خدام: إسرائيل يهمها استمرار الأسد

دمشق – العهد - أكد عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السورى السابق والمعارض الحالى، أنه لا بديل عن إسقاط النظام السورى، وأن الجيش السورى تحول إلى جيش احتلال، وأن آلاف المواطنين قتلوا وجرحوا خلال المظاهرات والاحتجاجات التى بدأت فى مارس الماضى.



وقال خدام فى مقابلة مع قناة العربية، إن المعارضة قطعت الأمل فى الحوار مع النظام لأن المشكلة فى طبيعة النظام القائم على القتل والقمع، وأن الجيش لن يبقى فى وضعه الحالى، ولن يستمر فى القمع، بل ستنتعش روحه الوطنية، ولن يستمر فى هذا الموقف، وقريباً سيجد نفسه أمام حائط مسدود، وليس أمامه سوى الرجوع للشعب، وسيتفكك، مبيناً أن هذا الرأى مبنى على معرفته الشخصية بالجيش وأن هذا التفكك ليس طائفياً بل سيتفكك على أساس وطنى.



وأضاف نائب الرئيس السورى السابق، أن الشعب السورى بعد 40 عاماً من القمع كان مثل البركان الهادئ، وإن استخدام القوة أدى إلى انفجار البركان الحالى.



وعن المعارضة الحالية قال خدام إنه لا أحد يستطيع أن يقول إنه يمثل الشعب السورى، وليس هناك تفويض لأى شخص من الشعب، وإنه لا يوجد من يمكن أن يتحدث مع النظام لأنه انتهى، موضحاً أن هناك رأياً عاماً وشعباً يتحرك، وهذا الشعب هو الذى سيفرز القيادة التى ستؤول إليها أمور البلاد.



وأوضح خدام أن حزب البعث لا يقود ولكن من يقود ويتخذ القرارات هما بشار وماهر الأسد، واستبعد أى إمكانية للتغيير من داخل النظام، مشدداً على أن المطلوب هو وضع نظام جديد والانتقال لعملية ديمقراطية يتم خلالها تبادل السلطة بشكل سلمى.



وعن تصريحاته السابقة عن تشكيل مجلس انتقالي، قال خدام إن هناك مشاورات فى الداخل لتشكيل هيكلية سياسية تسهم فى دعم الثورة وتحقيق أهدافها حتى تصل لهدف إسقاط النظام ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية، مبيناً أن أعضاء هذا المجلس هم من المشاركين فى الثورة ويؤمنون بأهدافها.



وحول قدرة المظاهرات والاحتجاجات الحالية على إسقاط النظام، أكد أنها ستنجح فى تحقيق هدفها مع تصاعد موقف الرأى العام العربى والرأى العام الدولى، وأنه مع استمرار تلك الضغوط سيتفكك النظام.



وعن مقتل 120 جندياً فى جسر الشغور، قال إن الجيش انقسم وهناك ضباط رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، فوقع صدام داخل القوات وتم إطلاق النار عليهم وقتلهم، نافياً، وجود عناصر إسلامية مسلحة، واصفاً، هذه المعلومات بالمفبركة لخدمة النظام.