نتنياهو: معادلة تبادل الأراضي نكتة
الأحد يوليو 03, 2011 10:27 pm
القدس-فراس برس: قال مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأخير لا يرفض فقط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967، وإنما يعتبر فكرة تبادل الأراضي في سياق تسوية سلمية نكتة.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني الناطق بالعبرية اليوم الأحد، عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن معادلة تبادل الأراضي نكتة، وليس لدى إسرائيل أراض يمكن أن تعطيها في إطار هذه المعادلة التي تتعارض بشكل مطلق مع موقف رئيس الوزراء.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو يرفض الرؤية التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات وحل الصراع خلال خطابه يوم 19 مايو/أيار الماضي والتي تستند إلى حدود عام 1967 مع تبادل أراض.
وقال يوجد لدى نتنياهو مشكلة مزدوجة فهو يواجه قيودا ذاتية وقيودا سياسية، في إشارة إلى أن تحالفه اليميني يرفض تسوية وإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وأن نتنياهو لا يعارض صياغة أوباما وإنما الفكرة ذاتها.
وتأتي أقوال المسؤول في وقت تسعى فيه إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى منع التصويت على اعتراف دولي في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في سبتمبر أيلول المقبل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى عدم وجود تفاهم وتوافق بين نتنياهو وأوباما حول موضوع الكتل الاستيطانية، وأن نتنياهو يتعامل مع هذه الكتل بشكل مختلف عن الأميركيين، الذين يرون أن على إسرائيل الانسحاب من كل الضفة الغربية باستثناء الكتل الاستيطانية، بينما يبحث نتنياهو عن معادلة تمكن إسرائيل من السيطرة على أكبر عدد ممكن من المستوطنات ومن ضمنها تلك الواقعة شرق الجدار العازل.
وقال المسؤول ليس صدفة إن نتنياهو يستخدم مصطلح الكتل الكبرى كمناطق ذات أهمية قومية وإستراتيجية وهو يعارض فكرة أن تضطر إسرائيل إلى الانسحاب من كل المناطق الأخرى ويبحث عن صيغة تبقي أكبر عدد من المستوطنات تحت السيطرة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، كرر رجل الأعمال الأميركي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رون لاودر انتقاداته الشديدة لنتنياهو، ومطالبته باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فورا ومن دون شروط مسبقة، علما أن لاودر يعتبر أهم وأكبر المتبرعين لنتنياهو وحملاته الانتخابية.
وقال لاودر لبرنامج "واجه الصحافة" في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس إن إسرائيل تعزل نفسها أكثر فأكثر، وأضاف "أعتقد أن ثمة أهمية لأن تنفتح إسرائيل على المطالب الدولية باستئناف المفاوضات".
وحذر من أنه في الخريف سيجري التصويت في الأمم المتحدة "وإذا اعترفت 110 دول بالدولة الفلسطينية فإنكم ستواجهون وضعا في 110 سفارات (فلسطينية) في العالم وسيكون لهذا تأثير على إسرائيل".
وأضاف أن المبادرة الفرنسية ممتازة "وأنا مؤمن بأنه يجب التحدث طوال الوقت ومن دون شروط مسبقة وأن نتحدث فقط لأنه في اللحظة التي نبدأ فيها القول إننا نريد هذه الشروط وتلك فإنه لن يحدث شيء".
يشار إلى أن مبادرة السلام الفرنسية تتبنى رؤية أوباما وتشدد على حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى