الشيخ الأسطل: نريد مصالحة حقيقية نابعة من القلب لا خادعة كاذبة
الجمعة يوليو 01, 2011 10:34 pm
غزة-العهد -قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية الشيخ ياسين الأسطل , اليوم الجمعة ؛ ' لا نريد مصالحةً سياسية ، بل نريد مصالحة حقيقية ، مصالحة دينية حقيقية نابعة من القلب على ما أمر الله ، وعلى ما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، مصالحة وصلح حقيقي نابع من كتاب الله و سنته'.
وأضاف:'أما مصالحة سياسية خادعة كاذبة يتلاعب بنا فيها أهلها فلا نريدها أبدا ، مؤكداً أنه نريد صلحاً أمر الله به فقال في كتابه : {والصلح خير} ، نريد صلحاً أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال فيه ' لا تقاطعوا ' ، ' لا تناجشوا ' ، ' لا تدابروا ' ، وقال فيه : ' وكونوا عباد الله إخوانا '.
جاء ذلك خلال أدائه خطبة الجمعة بمسجد الحمد بمدينة خان يونس ، مبيناً أن هذا هو الصلح الذي نريده ، وهذه هي المصالحةُ التي نريدها ، أما مصالحة سياسية إعلامية فقط لمجرد التهريج الإعلامي فلا تلزمنا ، لا تلزمنا ، وإلا سنبقى ندور سنبقى ندور – ونُدَار- في غير الطريق التي أرادها الله لنا ، وأمرنا بها ، وفي غير الطريق التي نريدها ونسعى إليها . وشدد الشيخ الأسطل على أننا بحاجةٍ إلى أن نعود إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وإلى منهج المسلمين الأوائل بل والأواخر .
وذَّكر أنه قد كان في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى المنافقون ، ما طردهم ، ما طرد المنافقين ، وهو يعلم رؤوسهم ، بل إنه صلى الله عليه وسلم احتملهم ، وصبر عليهم ، لم ينقسم عنهم ، بل لما أن أرادوا هم الانقسام عنه ماذا فعلوا ؟ ..ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟.. هدم مسجدهم ، أمره الله أن يهدم مسجدهم ، فهدم النبي صلى الله عليه وسلم مسجد المنافقين الذين أرادوا الانقسام في مسجد الضرار، فلذلك يا عباد الله المسلمون لا يعرفون الانقسام ، سواء كانوا ظالمين أم كانوا مظلومين .
وأكد الشيخ الأسطل أن الانقسام شعار أهل البدع وأهل الضلال ، وليس شعار المسلمين أبدا ، ولا بد من الرجوع إلى صحيح الدين وسوي الطريقة ، ومستقيم الهداية .
وطالب أن لا نجعل السياسة هي الحكم على الدين ، بل الدين هو الحكم على السياسة ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدين والعقيدة هو الحكم على السياسة ، وليست السياسة هي الحكم على الدين والعقيدة ، السياسة وسيلة لإحقاق الدين ، وإحقاق العقيدة ، وليست هي غاية في الدين والعقيدة.
وأشار الشيخ الأسطل إلي أنه أثم وضل وغرم وسفه من حكَّم السياسة في الدين ، من جعل السياسة حكماً على الدين ، ولكن اهتدى وثبت ونُصِر – ولو بعد حين – من جعل السياسة وسيلة لتحقيق المصالح ودرء المفاسد ، ونشر الأمن والعدل ، ونفي الظلم والضيم عن المسلمين .
وأردف:'لا ننالُ الدولةُ أبداً بالقتل وسفك الدماء ، ولا بالكيد والمكر من بعض المسلمين لبعض المسلمين ، ولا بالخداع ، ولا بالتضليل ، ولا بالتهريج السياسي والإعلامي ، ولا بالكذب والدجل الديني أبداً ، ولكن بالصدق والصدق وحده ، بالصدق واليقين كما قال العلماء ، بالصدق والدين بالصدق واليقين تنال الإمامة في الدين '.
ولفت الأسطل لو أننا توكلنا على الله حق توكله لإقامة دولتنا ونيل حقوقنا فهو السبيل الذي يرضاه الله سبحانه وتعالى لماذا ؟ . لأنه وعدٌ من الله لا يتخلف ، الله عز وجل يقول :{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا }.
وبين أن هذا وعدُ الله ولكن بشرط : وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ، إذن الشرط الذي اشترطه الله علينا الإيمان والعمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، ولا عمل بلا إيمان ، الدولة والملك سبيلها العمل الصالح ، والإيمان الناصح ، نصيحةً لله عز وجل ، ولرسوله ، وللمؤمنين ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثٍ رواه الإمام مسلمٌ في الصحيح عن تميمٍ الداري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' الدين النصيحة ' ، قال قلنا : لمن يارسول الله ؟!. قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ' . النصيحة بمعنى الإخلاص ، الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، ثم الإخلاص لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم الإخلاص لأئمة المسلمين ، وعامة المسلمين.
وتساءل الأسطل متى يتهيأ لنا ما نريد؟ حينما نتهيأ نحن لما نريد . حينما نشعر أننا جميعاً أتباع ( لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله ) دون حواجز حزبية ، ولا حواجز مبتدعة ، ولا حواجز أهواء وفصائل سياسية ، أهل ( لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله ) دون أفهام مرهقة ، تحصر الحق في أنفسها ، وتحصر الهداية في أنفسها .
واختتم خطبته قائلاً :' إن كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة ، إذا أردنا أن تتوحد كلمتنا ، وأن يتوحد صفنا فلنتوحد على كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله ) ، وهذه الكلمة تسعنا جميعاً سواء كنا سابقين بالخيرات ، أم كنا مقتصدين ، أم كنا ظالمين لأنفسنا ، وكلمة التوحيد تسعنا جميعاً '.
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: الشيخ الأسطل: نريد مصالحة حقيقية نابعة من القلب لا خادعة كاذبة
السبت يوليو 02, 2011 8:00 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى