المشاركين في أسطول الحرية أقل من 300

القدس-فراس برس: قال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني مساء الثلاثاء إن عدد المشاركين في أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار عن غزة أقل من 300 ناشط، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن انخفاض عدد المشاركين في الأسطول نابع من جهود دبلوماسية بذلتها إسرائيل.

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أنها حصلت على وثيقة داخلية أعدها منظمو الأسطول ونشرت صورة عنها يظهر منها أن عدد النشطاء لن يتعدى 300 مشارك، سيتواجدون في 10 سفن إضافة إلى 37 صحفيا سيكونون على متن السفن لتغطية الحدث.

وقالت الوثيقة إن 65 شخصا سيشاركون في السفينة الايطالية "ستيفانو تشياريم"، و48 آخرين على متن السفينة الكندية "تحرير"، و40 شخصا على متن السفينة الأميركية "أوداسيتي أوف هوب"، والتي تعرقل السلطات اليونانية إبحارها حتى الآن.

ويتوقع أن تشارك في الأسطول سفن من اسبانيا وفرنسا وايرلندا والسويد واليونان والنرويج، وسيتواجد على متنها 292 ناشطا و37 صحفيا، لكن ثمة احتمال أن لا تبحر جميع السفن، كما أن امتناع السلطات اليونانية عن إصدار تصاريح إبحار قد يؤدي إلى انخفاض عدد المشاركين.

وقال المتحدث باسم أسطول الحرية درور فايلر، وهو مواطن إسرائيلي سابق وأحد منظمي الأسطول، لـ"يديعوت أحرونوت" إن "الوضع ليس جيدا.. صحيح أننا سنبحر مع عدد مسافرين أقل من الأسطول السابق وليس هذا ما خططنا له، لكن إلى جانب الأسباب المختلفة دعونا نذكر أن الأتراك لا يشاركون، وإسرائيل لن تتمكن الادعاء بأن هذا أسطول إسلامي، وهذا لصالحنا".

وقالت الصحيفة إن فايلر تحدث إليها وهو على متن السفينة اليونانية – السويدية "جوليانو" على اسم الفنان الراحل جوليانو مير.

وقال فايلر إن إسرائيل ألحقت أضرارا بالسفينة "جوليانو" وأن مشاركة ركابها الـ 25 محل شك، "وسوف يتم إدخالها للتصليح لعدة أيام وبعد ذلك ستبحر".

من جهة ثانية تتعالى أصوات في جهاز الأمن الإسرائيلي تطالب بمصادرة السفن التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة بادعاء أن ذلك سيردع مشاركة سفن في أساطيل مشابهة في المستقبل.

من جانبه توجه وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك إلى وزير العدل يعقوب نئمان وطلب تفعيل محكمة غنائم بحرية، معتبرا أن "الحديث يدور عن أداة قانونية هامة من أجل مواجهة جهات مؤيدة للفلسطينيين والذين يريدون المس بشرعية إسرائيل".

وكان فايلر نفى في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم ادعاءات الجيش الإسرائيلي حول وجود نية لدى نشطاء يشاركون في الأسطول واستعداهم لاستخدام العنف وقتل جنود خلال هجوم متوقع لقوات سلاح البحرية الإسرائيلي على الأسطول.

وقال فايلر إن الإدعاءات "هي محاولة لتبرير عنف الجيش الإسرائيلي مسبقا" وأن منظمي الأسطول يشددون على عدم مشاركة نشطاء في الأسطول سيحاولون المس بالجنود الإسرائيليين".