كهرباء غزة تزيد طاقتها بداية العام القادم

غزة-فراس برس: بدأ مؤخرًا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل محطة كهرباء غزة، عبر رفدها بمحولات رفع وخفض، لزيادة وتطوير قدرتها الإنتاجية للطاقة الكهربائية بما ينسجم وقدرتها الفعلية.

وأعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عمر كتانة أنه تم فعليًا تسليم الشركة المنفذة موقع العمل اعتبارًا من نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضح في تصريح لصحيفة "الأيام" المحلية الأحد أن المشروع الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية بقيمة ثلاثة ملايين دولار، عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" يستهدف الوصول بمحطة كهرباء غزة إلى إنتاج طاقة كهربائية، وفقا لقدرتها الإنتاجية الفعلية.

وأشار كتانة إلى أن المشروع سيشمل تركيب محولين للرفع، ومحولين للخفض، مبينا أنه مع الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في شباط من العام المقبل ستكون محطة كهرباء غزة قادرة على إنتاج 140 ميجاوات.

ولفت إلى أن القدرة الحالية للمحطة تصل إلى إنتاج نحو 80 ميجاوات ولكن ما يتم إنتاجه فعليًا يقدر بنحو 65 ميجاوات.

وأكد أن من شأن هذا المشروع أن يخفض نسبة العجز في الطاقة الكهربائية المتوفرة في قطاع غزة، ويعالج بقدر كبير مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الناجمة عن هذا العجز في الطاقة الكهربائية.

وبين كتانة أن سلطة الطاقة بصدد إرساء عطاءات مشروع يستهدف إعادة تأهيل شبكة كهرباء قطاع غزة، إذ سيتم الأسبوع الحالي إرساء عطاءات هذا المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بقيمة ثلاثة ملايين يورو لصالح شركة توزيع كهرباء محافظات غزة.

ونوه إلى أن هذا المشروع يستهدف بالدرجة الأولى تقليل نسبة الفاقد في خطوط شبكة الكهرباء المغذية لقطاع غزة، إذ سيتم تزويد شركة توزيع الكهرباء بالتجهيزات والمستلزمات المتعلقة بهذا المشروع من كوابل ومحولات ضغط متوسط، وقواطع وروافع، وأعمدة حديدية.

وأكد كتانة أهمية الدعم الأوروبي المقدم لقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن الاتحاد سيدعم هذا المشروع عبر المنحة المذكورة من أجل تحسين جودة خدمة الكهرباء المقدمة لمواطني القطاع.

ونوه إلى ما أجراه مؤخرا من اتصالات مع الجانب المصري لتفعيل مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء المصرية وقطاع غزة، وكذلك إمكانية رفد محطة الكهرباء بالغاز المصري.

وأشار إلى أن سلطة الطاقة تعمل حاليا على مراجعة العطاءات التي من المفترض طرحها لتنفيذ هذا المشروع الذي تعهد البنك الإسلامي للتنمية بتمويله، إذ استعد البنك حين طرح المشروع منذ عدة سنوات بتمويله بقيمة 32 مليون دولار، وأبدى استعداده لزيادة قيمة التمويل نظرا لانخفاض قيمة الدولار لتصل إلى 53 مليون دولار.

وبين أن هذا المشروع سيتصدر المباحثات مع الجانب المصري التي سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق، وذلك بحسب ما تقتضيه طبيعة الأوضاع في مصر حيث سيتم إلى ذلك الحين بحث العطاءات الجديدة لتنفيذ هذا المشروع الذي سيكفل وضع حد لأزمة الكهرباء في قطاع غزة.