المصالحة على الأبواب والمواطنون ينتظرون ثمارها

**الأربعاء مايو 04, 2011 10:56 am**

تابع المواطنون في قطاع غزة بترقب بالغ أنباء وصول وفود الفصائل إلى العاصمة المصرية القاهرة، بانتظار لحظة التوقيع وإعلان اتفاق ينهي حقبة مأساوية من تاريخ الشعب.
واستحوذ موضوع المصالحة وما قد يتعبها من خطوات وتطورات على اهتمام المواطنين، وكان الموضوع الأبرز في نقاشاتهم وأحاديثهم.
ورغم اختلافهم حول مدى سهولة تطبيق الاتفاق على الأرض، فإن الجميع يترقب حصاده، وتوقعوا أن يكون بداية لفك الحصار وفتح معبر رفح، وإعادة اللحمة، والتخلص من جملة من المشاكل التي نجمت عن الانقسام.
ويرى المواطن أحمد سلمان أن المصالحة مهمة، لكن الأهم حصادها، مؤكدا أنه وباقي سكان القطاع ينتظرون إعادة فتح المعبر، والبدء بإعادة إعمار القطاع، وعودة الصحف اليومية للتوزيع في غزة وإنهاء مشاكل السفر والجوازات التي عانى منها الآلاف.
وأشار سليمان إلى أن تغير الخطاب الإعلامي في الوسائل التابعة للفصيلين المتصالحين يمهد الطريق لتحقيق مصالحة جدية، ويعيد اللحمة المفقودة بين المواطنين.
أما المواطن إياد حسنين، فأكد أن الغزيين يعلقون آمالا كبيرة على اتفاق المصالحة، ويعتقدون أنه سيشكل حقبة جديدة في حياتهم تنهي معاناة خمس سنوات من الحصار.
ونوه إلى أن صاحب المصنع يأمل أن تعيد المصالحة فتح مصنعه والراغب في السفر يحلم في أن تسهم في فتح المعبر والمهجر ينتظر تحقيقها لإعادة إعمار منزله، وطالب القيادة والحكومة الجديدة بأن ترتقي إلى آمال وتطلعات المواطنين، وتعمل بشكل جدي لفك الحصار.
المختار خليل شقفة من سكان حي تل السلطان، شدد على ضرورة ألا يرفع المواطنون سقف آمالهم وتطلعاتهم بعد تحقيق المصالحة، موضحا أن المتصالحين لا يمتلكون عصا سحرية تمكنهم من علاج المشاكل، وتحقيق أماني المواطنين دفعة واحدة.
وأوضح أن من الممكن أن تكون بعض الأمور خارجة عن إرادة الفلسطينيين ومتعلقة بجهات أخرى كإسرائيل أو مصر، وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك فإن تحقيق المصالحة السياسية خطوة هامة وأمر انتظره كل فلسطيني فترة طويلة، كونها تحقق الوحدة في مواجهة التحديات والمشاكل.
ودعا الجميع إلى دعم الاتفاق، والعمل على إنجاحه والمساعدة في تذليل العقبات، خاصة التي قد تواجه لجنة المصالحة.
ويرى المواطن محمود صلاح أن الارتياح الكبير الذي ساد في الضفة الغربية والقطاع بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق يدل على مدى شغف الفلسطينيين وانتظارهم لتلك اللحظة، موضحا أن كل فلسطيني أيا كان موقعه سيسهم بكل إمكاناته من أجل إنجاح الاتفاق وتطبيقه على الأرض.

وأكد صلاح أن غزة بعد المصالحة لن تكون كما كانت قبلها، موضحا أن بشائرها بدأت قبل تطبيقها في إشارة إلى إعلان مصر نيتها فتح معبر رفح بصورة دائمة.

وبين أن حلقات الحصار ستكسر واحدة تلو الأخرى، رغم معارضة إسرائيل، وستحل الكثير من المشاكل تدريجيا.