
القاهرة- العهد - قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي ان هناك تزايدا في الإدراك الدولى لحتمية قيام الدولة الفلسطينية مشيرا إلى جهود دبلوماسية تنوي مصر القيام بها بما فى ذلك اتصالات وزيارات سيجريها الوزير نفسه فى القريب مع مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قد تشمل زيارات مقبلة لواشنطن وتل أبيب لأن وزير الخارجية المصرى عليه الذهاب لأى مكان فى سبيل العمل الجاد على التوصل لاتفاقية عادلة ونهائية تؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية.
واضاف العربى في حديث لموقع 'الشروق' المصري على الانترنيت أن الدبلوماسية المصرية تعمل الآن نحو أهداف تتعلق بتأكيد ضرورة العمل على إنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى هذا العام لكن العربى يستدرك بسرعة ليقول إن الطريق إلى المؤتمر الدولى المأمول يجب أن يسير فيه وفد فلسطينى واحد فلا يمكن من وجهة نظره أن يستمر الانقسام الفلسطينى بينما العمل جار لضمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشيرا فى هذا الصدد إلى اعتزام قيامه بزيارة قادمة لرام الله للدفع بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح. وقال العربي انه تلقى تأكيدات وتعهدات من السلطة الفلسطينية للتعاون نحو دفع المصالحة الفلسطينية.
وقال نبيل العربي ان ما يطلق عليه عملية السلام قد ولدت ميتة وليس من سبيل لإحيائها والحل يكمن فى اتخاذ منحى جديد بمؤتمر دولى يسمح بالتفاوض نحو اتفاقية للسلام مشيرا إلى أن أى مؤتمر قادم يجب أن يأخذ فى الاعتبار أخطاء الماضى فى التعامل مع ملف النزاع العربى الإسرائيلى تفاديا لتكرارها.
على صعيد اخر قال وزير الخارجية المصري إن مصر تفتح صفحة جديدة مع جميع الدول وإن كانت لم تقرر بعد رفع العلاقات دبلوماسية مع إيران مشيرا الى انه يعتزم لقاء نظيره الإيرانى الشهر المقبل على هامش أعمال مؤتمر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز وأن هذا اللقاء سيكون فرصة لنقاش حول الخطوات المقبلة فى العلاقات بين البلدين/
وفيما يتعلق بالوضع الانساني في غزة قال العربي أن مصر لا يمكن أن تتجاهل الوضع الإنسانى فى غزة وترى أن عليها أن تقوم بما يلزم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى مضيفا أنه ربما يشهد الأسبوع المقبل بعض الخطوات التى تهدف للإسهام فى رفع المعانة عن الشعب الفلسطينى وذلك بعد أن تتنهى الجهات المصرية المعنية بما فى ذلك الجهات الأمنية، من اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة/
