أَتَعليمات قائد البشرية أم تعليمات زعيم حركة صوفية خارجية

**الثلاثاء مارس 01, 2011 11:55 pm**

لم
ينجح الإخوان المسلمون في تأسيس فروع لهم في بلد المغرب – ولله الحمد – ،
ولكن المؤسف أن هناك من أراد أن يبث سموم الإخوان المسلمين في هذا الشعب
الذي يعد بكل مكوناته جماعة واحدة تحت إمارة مسلمة ، يسمع لها ويطاع في
طاعة الله إلا من شذ عن هذه الجماعة وحَزب نفسه واعتقد أن الخير محصور في
نفسه وفي حزبه ، لأن من يعتقد عدم وجود جماعة للمسلمين وحصر الخير في نفسه
فهو متربص بسقوط النظام ضرورة ليقيم جماعته .

ومن المعلوم لدى الباحثين في الحركات والأحزاب أن رصد الصبيان الصغار
والشباب واجتذابهم ليتم صياغتهم منذ نعومة أظفارهم وفق خطط الحزب والحركة
من أخطر ما يكون من تخبيب أبنائنا .

هذه الفئة العمرية تستجيب على حين غفلة من المعلمين ومقررات التعليم
والأسرة والخطباء ، لنحصل على شباب يُذيقون مجتمعاتهم المحن ويخدمون بذلك
أعداء الإسلام من حيث لا يشعرون ، كما نجد ذلك في معتقدات وتصريحات هذه
الحركات المنحرفة ، حيث نجد الطعن في خيار هذه الأمة – الصحابة – وفي
العلماء وحكام المسلمين وتكفيرهم والخروج عليهم وقتالهم ، كيف لا ؟ وقدوتهم
أخبث خلق الله على وجه الأرض – الشيعة الروافض – الذين يصدرون ثورة
خمينيهم إلى العالم بما فيها من زبالات العقائد والمناهج المتطرفة مما لا
يرضى مسلم عاقل يخاف الله بقبوله فضلا عن ترويجه ، فالخميني طاعن في القرآن
وفي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وفي الصحابة ، ويكفر أهل السنة ،
ويستمتع بالرضيعة فضلا عن البالغة وغيرها من السموم العقائدية .

ومع ذلك وجد كلامه وثورته نصرة من كثير من الأحزاب والفرق في العالم
الإسلامي ، منهم من يعيش في هذا البلد ولكن بقالب صوفي إخواني شيعي ،
واستمعوا له وهو يقول في ثنائه عن إخوانه الشيعة الروافض : ] لا يعذر
إخواننا الشيعة أحدا ولا يهون عليهم شيء من سكوت أهل السنة والطاعة ...]
نظرات في الفقه والتاريخ .

ويقول عن الصوفية : o]ووجدت أن الحق مع الصوفية ولا أقول : أعتزل وأتواضع ،
وإنما أذكر نعمة الله علي وعلى ما وهبني وعلمني من علم ، لأنه وهبني بعد
وفاة شيخي منذ ثلاث سنوات ما يقصده المريدون من الصُحبة ] الإسلام أو
الطوفان .

ويقول متشرفا اللوح المحفوظ وزاعما علم الغيب : ] ما لي أتغدى من فُتات
موائد الكرام ولا أبحث كما بحثوا لأزاحم بالركب كبار الصوفية كالغزالي ،
ينظرون في اللوح المحفوظ ، فما مقامي أنا في ظلمة الجهل ، وابن تيمية يقرأ
في اللوح المحفوظ وينبئ بغيب المستقبل ] تنوير المؤمنات .

ويقول عن عبد العزيز الدباغ أحد الصوفية : o]فيشاهد صاحب هذا الفتح
الأراضين السبع وما فيهن والسموات السبع ، ويشاهد أفعال العباد في دورهم
وقصورهم ، لا يرى ذلك ببصره وإنما ببصيرته ،التي لا يحجبها ستر ولا يردها
جدار ، وكذا يشاهد الأمور المستقبلة مثل ما يقع في شهر كذا وفي سنة كذا ..
وكذا يشاهد أرواح المؤمنين فوق القبور ، والكرام الكاتبين والملائكة
والبرزخ وأرواح الموتى التي فيه ، ويشاهد قبر النبي صلى الله عليه وسلم
و...] الإسلام غدا .

ويقول : o]لامانع عندنا أن يُعلن حزب أو تجمع إلحادهما ] الشورى والديمقراطية .

ويقول عن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه : o]كانت أيامه رضي الله عنه أيام انحطاط من حياة الجماعة الإيمانية ] الإسلام غدا .

ويقول عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ]إن الحسن لم يكن متهورا في دينه مثل أبيه علي بن أبي طالب ] شريط مرئي 1989 .

ويقول عن خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه : ] إن أول ديكتاتور عرفه الإسلام هو معاوية بن أبي سفيان ] نفس الشريط .

وفي المقابل نجده يقول عن ماوتسي تونغ ] ولنضع ماو القائد في إطار موضوعي
أمام المنظار المنهاجي أو الإطار الموضوعي هو مشروع الله في خلقه ] الإسلام
غدا .

فماوتسي تونغ أفضل من معاوية وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان في نظره .

وأما الجانب السياسي في دعوته فهو يرى رأي الخوارج الذين يخرجون على حكامهم
ويريدون الإطاحة بهم ، فلا يرون أميرا على الناس إلا أنفسهم ، يرسل تارة
رسالة علنية لولي الأمر زاعما أنها نصيحة ، يبعث الجهلة من أتباعه في
مسيرات ومظاهرات ، ينشر منشورات تزرع الفتن في أوساط الأمة ، لا يرى البيعة
لولي الأمر وهو وجماعته يخططون في السر لخلق الفتن والقلاقل في البلاد
الآمنة ، يرى الخير محصورا في حزبه .

وأما نحن فلنترك الجبن ولنتحلى بالشجاعة في قول كلمة الحق التي تركها قائد
البشرية إلى الخير – محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم - :

جاء في صحيح مسلم عنه أنه قال : ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه )

فنحن والحمد تحت إمارة مسلمة لا يجوز لأحد أن يشق العصا أو يخرج عن بيعة
أمير البلاد ، لأنه دين الخوارج الذين ينكرون الأمور التي لا يرونها وتخالف
معتقداتهم بالقتال وسفك الدماء وبتكفير المسلمين .

قال قائد البشرية إلى الخير – عليه الصلاة والسلام - : ( من خرج عن الطاعة ، وفارق الجماعة ، ومات ، مات ميتة الجاهلية ) رواه مسلم .

والشعب المغربي هم جماعة تحت إمارة مسلمة ، فمن فرق هذه الجماعة يناله هذا الوعيد .

أما المظاهرات والمسيرات فهي ليست من أعمال المسلمين المصلحين ، هي دخيلة
على ثقافتنا ومنهجنا ، وقد رأيتم ما جرت من الفتن وسفك الدماء بسببها ،
فليست وسيلة للإصلاح التي يريدها ربنا تعالى ، والذي يشارك في مثل ذلك هو
آثم عليه الوزر ، حتى إن رضي بها ولم يشارك ، لأن وسائل الإصلاح قد بينها
الله وليس منها هذه المظاهرات وما ذكرنا من المخالفات التي تسير عليها
جماعة العدل والإحسان ، وما ذكرنا من أقوال منكرة هي لمؤسس الجماعة
المنحرفة – عبد السلام ياسين - .

فاحمدوا الله أيها المغاربة على نعمه يزدكم والتفوا حول أمير البلاد ولا تفرقوا هذا المجتمع واتقوا الله في شباب الأمة .

وإلا سنقول : أحسن الله عزاء المسلمين في أبنائهم الذين ساروا ضحايا الأحزاب الثورية الانقلابية .

وكتبه : أبو عمار يونس