شكرا لفلسطين

**الخميس سبتمبر 02, 2010 9:24 am**

بهذه البساطة اندفعت الكلمات من فم وزير الصحة الباكستاني شهاب الدين الذي أصر على ترديد الكلمات بالعربية مستقبلا ً سفير دولة فلسطين حازم أبوشنب والبعثة الطبية الفلسطينية للإغاثة بمكتبه في الوزارة.
وكأن العالم كله في جانب و فلسطين في جانب آخر .. أكبر وأعظم.

المكتب البسيط هو السمة، والكلام الرقيق هو النغمة، والمواقف الجادة هي الحد، واللغة الحادة هي المد، بهذه الأوصاف رسم أبوشنب الوزير الباكستاني ولغته وسمته ومواقفه تجاه فلسطين .. ليس وحده، هو قال، وإنما كل باكستان كذلك.

الوزير الباكستاني حرص أن يكون وكيله وكبار أركان الوزارة المنهمكة حتى ما أعلى من أذنيها غارقة في تبعات الفيضانات التي أذابت القرى ببيوتها الطينية ومزارعها وملامحها، كل أركان الوزارة كانوا حضوراً ترحيبا ً بفلسطين وبعثتها الإغاثية المعينة لشعب باكستان الشقيق.
كلمات شهاب الدين الترحيبية أضاءت عتمة الجو الملبد بغيوم تأتي بمياه تدفق فيضانات، فيما إصراره على استخدام كلمات من اللغة العربية أنارت وجوه البعثة الفلسطينية التي أُرهقت في العمل في المناطق المنكوبة بين المشردين والمحتاجين للعلاج.

الحديث كان وديا ً وتفصيليا ً قدمت البعثة الطبية الفلسطينية فيها تقريرها عما أنجزت، والأعداد التي رعتها أيادي أطباء فلسطين، والعلاجات التي مازالت تلهث مستشفيات باكستان للحصول عليها.

كلمات التقدير والثناء لفلسطين بقيت هي المتلألئة طوال الجلسة الخاصة بمكتب الوزير شهاب الدين، وفيما مازال محياه يشع نورا ً وفرحا ً وهو يودع البعثة الفلسطينية، مازال يردد .. شكرا ً لفلسطين