بعض مسالك المميعين للعلم والحذر

**الأربعاء يونيو 03, 2009 8:34 pm**

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
فهذه أخي السلفي بعض سمات مروجي منهج التمييع – للعلم والحذر -، والتي أخذت تظهر جلياً في الأسابيع الأخيرة في بعض المنتديات.

- اعتمادهم على كلام قديم لعالم سلفي معين – يوافق منهجهم – وعدم الالتفات إلى متأخّر كلامه وحكمه الذي ينسخ كلامه المتقدم.

- نقل كلام العالم السلفي المجمل في موضع رداً – منهم – على كلامه المفصّل في موضع آخر، ظانّين أنهم بذلك يضربون كلامه بعضه ببعض، وبالتالي يسقطون قوله.

- إضفاء هالة من التبجيل والثناء، والألقاب الفخمة من قبيل: العلامة، المحدث، الفقيه الأصولي المدقق ... على أشخاص لا يعدو كونهم طلبة علم، لكنّ الخطورة في هذا المسلك ليس مجرد المديح الزائف المتكلف، وإنما التغرير والتلبيس لأنّ كثيراً من هؤلاء الممدوحين مطعون في مناهجهم، وعليهم كلام كثير، ومطالبون بتصحيح مسارهم العلمي والدعوي، ولكنهم يعاندون.

- الاحتجاج بالتزكيات، وذلك بإيراد قائمة تزكيات قديمة لمن طُعن في منهجه؛ تغريراً وتلبيساً وتشغيباً.

- حمل كلام أهل العلم على غير محمله، وتنزيله على غير منزله، وفهمه كما يريد الناقل للموضوع، لا كما يريد العالم.

- ردودهم تنهال مدحاً وثناء وتجزية بالخير على كل من كتب شيئاً موافقاً لأهوائهم ومناهجهم، وفي المقابل لا يرفعون رأساً بكثير من المواضيع المهمة والعلمية الرصينة، لطلبة علم مشهود لهم بالعلم الصحيح والمنهج الصافي؛ لأنّها لا تتوافق مع منهاج من يتعصبون له.

- الضلالة العمياء في حق من يتعصبون له صغيرة مغفورة، حتى لو كانت معلنة مشهرة، قائلين تهويناً وتمييعاً وتلبيساً:ومَنْ مِنَ العلماء لا يخطئ؟! وفي المقابل: الخطأ اليسير أو الزلة من مخالفهم مضروب لها الطبل، وإن كانت مستورة غير معلنة.- يحبون كلمة (يُرفع) كثيراً!!!!

- الرفق واللين مع المبتدع ابتداعاً لا مرية فيه، بدعوى: المناصحة، والتأليف.
والتشنيع الشديد والغلظة والسب والتقريع واتهام النوايا مع السلفي.
مثال ذلك: موقفهم التمييعي من حسان الضال المضل، وموقفهم العدائي ممن انتقد – بالحق - من يتعصبون له.

هذه بعض السمات لمسالك هؤلاء على وجه السرعة، وليس المقصود الاستيعاب فهي كثيرة، والعاقل المنصف يكتفي بالإشارة، والمتعصب الأحمق لا تكفيه ألف أَمارة، والله وحده المستعان.