روسيا تحذر أوروبا من نقص مرتقب في إمدادات الغاز

قد تواجه أوروبا نقصا كبيرا في إمدادات الغاز يصل إلى 80-100 مليار متر
مكعب سنويا في الأعوام القليلة المقبلة وفقا لما أعلنه الكسندر ميدفيديف،
نائب رئيس مجلس إدارة شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز
الطبيعي، في ندوة الحوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
وترى "غازبروم" المخرج من الأزمة المرتقبة في تعدد طرق نقل
الغاز من روسيا إلى أوروبا، علما بأنها تعتقد أن بمقدورها زيادة حصتها في
سوق أوروبا للغاز من 25% حاليا إلى 30% بحلول عام 2015.
ووفقا لتقدير أعده رئيس جمعية منتجي الغاز الروس فاليري
يازيف، سترتفع حاجة استهلاك الغاز في أوروبا بـ150 مليار متر مكعب قبل عام
2030.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على النفط والغاز بمعدل 1.6% سنويا في المرحلة القادمة.
ولا يمكن لأوروبا أن تسد النقص المرتقب في المحروقات عن طريق
إيجاد بدائل للغاز ولهذا فعليها أن تستورد المزيد من الغاز في الأعوام
القليلة المقبلة، وبالأخص من روسيا عبر خط "التيار الجنوبي" الذي تعتزم
شركة "غازبروم" مده في قاع البحر الأسود.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة "غازبروم" إن الاتحاد
الأوروبي مستعد لبذل ما بوسعه لإيجاد بديل عن الغاز الروسي بدون أي تعليل
واضح للسبب في البحث عن البديل.
وتعتبر روسيا أهم مورد للغاز لأوروبا التي تستورد 25% من
احتياجاتها من الغاز من روسيا حاليا. وتليها النرويج (18%) والجزائر
(10%). ولا ترى "غازبروم"، وحصة روسيا هذه، مبررا لاتهام روسيا بالاحتكار.

ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى الخروج من تبعية الغاز الروسي.




("غازيتا" 20/5/2009 - وكالة نوفوستي)