التحذير مما يسمي بكذبة نيسان

تنتشر في هذه الايام بين كثير من الناس ما يسمي بكذبة نيسان "ابريل" ، ويتفنن بعض الناس في اختراع اكذوبات متعددة لهذه المناسبة ، على الرغم من أن هذه المناسبة بدعة سيئة وجريمة كبري ومن العيب والجهل أن تكون موجودة بين المسلمين.
فالكذب حرام في الاسلام ولا يعقل أن يكون مؤمنا كاذباً قال تعالي (يا أيّها الذين ءامنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين) "التوبة:119".
ويقول الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (وإيّاك والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذابا) "رواه البخاري ومسلم".
وكم من كذبة في هذا اليوم تسببت في مشاكل كثيرة بين الناس و الحقت ضررا كبيرا فقد سمعت عن رجل قيل له كذبا في هذا اليوم إن ابنك مات فوقع الرجل على الارض مصابا بالسكتة القلبية اثر هذا الخبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ويتعلل كثير من الناس أن الكذب في هذا اليوم يعتبر نوع من المزاح واضحاك الناس وهذا عذر اقبح من ذنب لأن الكذب لا يجوز لا في جد ولا في هزل فعن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (أنا زعيم ببيت في وسط الجنّة لِمَن تَرَكَ الكّذِبَ وإن كان مازحًا) "رواه ابو داود وحسنه الألباني" والمقصود بزعيم اي الضامن والكفيل.
وقد روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له) "اخرجه احمد وابو داود وحسنه الألباني".
فلنتقي الله في انفسنا ونعلم أن الكذب لا يجوز الا في حالات ثلاث بينها لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فعن أم كلثوم بنت عقبة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها) "رواه ابو داود وصححه الالباني" وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : كذب الرجل مع امرأته لترضى عنه ، أو كذب في الحرب ؛ فإن الحرب خدعة ، أو كذب في إصلاح بين الناس ) "أخرجه أحمد وصححه الألباني"