بعد تقديم طلب العضوية بالامم المتحدة القيادة الفلسطينية تبدأ الاربعاء سلسلة اجتماعات مهمة

رام الله - العهد - تبدأ القيادة الفلسطينية الاربعاء سلسلة اجتماعات برئاسة الرئيس محمود عباس لتقييم الموقف بعد خطاب الرئيس عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة وبعد تقديم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة اضافة الى بحث المبادرات السياسية المطروحة لاستئناف المفاوضات.



وسيرأس الرئيس عباس الاربعاء اجتماع للجنة المركزية لحركة 'فتح' ويرأس الخميس اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية.



وقال مسؤولون فلسطينيون لـ ان الموقف الفلسطيني من بيان اللجنة الرباعية الدولية 'سيصاغ بدقة متناهية لتفادي توجيه الاتهام للقيادة الفلسطينية بالمسؤولية عن اضاعة فرصة استئناف المفاوضات بعد ان اعطت الحكومة الاسرائيلية مؤشرات ايجابية الى قبول البيان'.



ولا ينص البيان صراحة على حدود 1967 او وقف الاستيطان رغم انه يتحدث عن وقف الاجراءات التي تقوض المفاوضات فيما لا يتضمن الاعتراف بيهودية اسرائيل.



وكان الرئيس شدد على ان 'اي مبادرة لا تتضمن حدود 1967 ولا وقف الاستيطان لن يتم التعامل معها'.



وستبحث القيادة الفلسطينية هذا البيان وايضا المبادرة التي اعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمته امام الجمعية العام للامم المتحدة اضافة الى المبادرة التي تعكف عددا من الدول الاوروبية على اعدادها لتقديمها الى الجمعية العامة للامم المتحدة.



ومن المرجح ان ينعقد اجتماع القيادة الفلسطينية الخميس بعد ان يكون مجلس الامن الدولي قد احال طلب عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة الى لجنة فنية متخصصة من اعضاء مجلس الامن تنظر في مدى أهليه الفلسطينيين للدولة. وبدأ مجلس الامن الاثنين البحث في الطلب ويستأنف اعماله الاربعاء.



ويرجح ان يستمر عمل اللجنة الفنية، في حال تم تحويل الطلب اليها اسابيع قليلة قبل ان ترفع توصياتها الى مجلس الامن. وفي حال كانت توصيتها ايجابية فان على مجلس الامن التصويت على الطلب الفلسطيني وهي عملية تعمل الولايات المتحدة الاميركية على تأجيلها قدر الامكان.



وتتطلب المصادقة على الطلب موافقة 9 دول من اعضاء مجلس الامن عليه من دون استخدام اي من الدول دائمة العضوية في المجلس حق النقض'الفيتو' ضده.



ويتركز الصراع ما بين القيادة الفلسطينية في جهة والولايات المتحدة واسرائيل في جهة اخرى على هذه المسألة تحديدا، اذ في حين اعلنت الولايات المتحدة صراحة انها ستستخدم 'الفيتو' ضد الطلب الفلسطيني فان هناك مؤشرات الى انها تعمل على تفادي استخدام الفيتو باحباط الطلب من خلال منع حصوله على الاصوات التسعة المطلوبة بالضغط على عدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن لعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني.



وقد اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان نيجيريا ابلغته بأنها ستصوت مع الطلب الفلسطيني وهوما يعني الحصول على 7 اصوات هي اضافة الى نيجيريا كل من روسيا، جنوب افريقيا، البرازيل، لبنان، الهند والصين.



ويتركز العمل الفلسطيني على تجنيد صوت الغابون والبوسنة والهرسك لصالح الطلب الفلسطيني والعمل ايضا مع دول لا يتم تداول اسمائها كثيرا مثل فرنسا وبريطانيا.



وسيبدأ الرئيس عباس نهاية الاسبوع الجاري جولة خارجية تشمل عدداً من الدول لاقناعها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ولنيل دعمها لصالح الطلب الفلسطيني في مجلس الامن.