نتنياهو يربط قبوله خطاب أوباما بقبول الفلسطينيين المسبق بيهودية إسرائيل

تل ابيب – العهد - أكدت مصادر غربية أن اتصالات حثيثة تجري بين الولايات المتحدة وأطراف اللجنة الرباعية ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مسعى للاتفاق على صيغة يتم الإعلان عنها في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المرتقب على المستوى الوزاري في الحادي عشر من الشهر الجاري.



وأشارت المصادر إلى أن هذه الجهود تصطدم بعقبة ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين قبول صيغة التفاوض على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليه وبين مطالبته اللجنة الرباعية بأن يتضمن بيانها اعترافاً واضحاً بيهودية إسرائيل وموافقة الفلسطينيين على الصيغة.



كما أشارت إلى عقبة وقف الاستيطان لافتةً إلى أنه في حين هناك تمسك بفكرة التوصل أولاً إلى اتفاق بشأن الحدود والأمن بما يمكن من تحديد المواقع التي ستضم لإسرائيل في إطار تبادل الأراضي، فإنه ليس هناك ما يؤكد أن إسرائيل ستوقف نشر العطاءات الاستيطانية خلال المفاوضات، وهو مطلب فلسطيني أساسي من أجل استئناف المفاوضات.



وذكرت أنه يجري الحديث عن تحديد سقف زمني للمفاوضات ينتهي بالتوصل إلى اتفاق حول حل الدولتين.



ونوهت بأن المحرك الأساسي للجهود المبذولة حالياً هو ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في التاسع عشر من شهر أيار الماضي.



وأشارت إلى أن إحدى الصيغ الجاري البحث في إمكانية تبنيها هي الدعوة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليه بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للحياة ودولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية جنباً إلى جنب بأمن وسلام.



وكان المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل أجرى محادثات مع القيادة الفلسطينية، مؤخراً، فيما أجرى مستشار الرئيس الأميركي دنيس روس جولتين من المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين.



ووصل المحامي إسحق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض حول صد الخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول، حيث يلتقي مع روس وهيل.



وقالت المصادر الإسرائيلية: إن نتنياهو رفض مبدأ مفاوضات على حدود 1967 واشترط إبداء مرونة حيال هذا الأمر في حال وافق الفلسطينيون على يهودية إسرائيل والتزم الرئيس أوباما بخطاب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون في 2004 والذي بموجبه ستأخذ نتائج أي مفاوضات حول الحل النهائي بالاعتبار وجود الكتل الاستيطانية وألا يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى إسرائيل.