مانشستر يونايتد ينهي أحلام المدفعجية ويبلغ نهائي دوري الأبطال

الأربعاء مايو 06, 2009 4:02 pm

حامل اللقب تأهل إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه
مانشستر يونايتد ينهي أحلام "المدفعجية" ويبلغ نهائي دوري الأبطال

مانشستر يونايتد ينهي أحلام المدفعجية ويبلغ نهائي دوري الأبطال Large_9310_72114

نيقوسيا - ا ف ب
حجز مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا مقعده في نهائي الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما بعد فوزه على مضيفه ومواطنه آرسنال 3-1 في اللقاء الذي جمعما الثلاثاء 5-5-2009 على ملعب "الإمارات" في لندن ضمن إياب الدور نصف النهائي من المسابقة.

وسجل الكوري الجنوبي بارك جي سونغ8 والبرتغالي كريستيانو رونالدو (11) و(61) أهداف مانشستر يونايتد، والهولندي روبن فان بيرسي (76) من ركلة جزاء هدف سنال.

وجدد فريق "الشياطين الحمر" فوزه على مواطنه بعد أن كان تغلب عليه ذهاباً 1-صفر على ملعب "اولد ترافورد"، ليبلغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بعد 1968 عندما فاز على حساب بنفيكا البرتغالي 4-1 بعد التمديد في ملعب "ويمبلي"، و1999 عندما تغلب على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب "نوكامب"، و2008 بتغلبه على مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي على ملعب "لوجنيكي" في موسكو.

وسيتواجد الإنكليز في المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي (ليفربول 2005 و2007 وآرسنال 2006 ومانشستر يونايتد وتشيلسي 2008) والـ 16 في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) والحديثة.

وقد يجمع نهائي الملعب الأولمبي في روما (27 ايار/مايو المقبل) فريقين إنكليزيين للمرة الثانية على التوالي في حال نجح تشيلسي وصيف بطل الموسم الماضي في تخطي عقبة برشلونة الإسباني غداً الأربعاء (تعادلا دون أهداف ذهاباً في برشلونة).

وفي حال وصل تشيلسي إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، سيكون النهائي بين فريقين من بلد واحد للمرة الرابعة بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الإسباني على مواطنه فالنسيا 3-صفر، وعام 2003 عندما فاز ميلان الإيطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر).

وحافظ مانشستر يونايتد على سجله الخالي من الهزائم في هذه المسابقة للمباراة السادسة والعشرين على التوالي، علماً بأن الخسارة الأخيرة لـ "الشياطين الحمر" تعود إلى ايار/مايو 2007 عندما خسر أمام ميلان في الدور نصف النهائي.

وحرم فريق "الشياطين الحمر" مواطنه اللندني من التأهل إلى النهائي الثاني في تاريخه بعد 2006 عندما خسر أمام برشلونة صفر-1، وفك عقدته على ملعب "الإمارات" الذي لم يذق طعم الفوز عليه إلا في مناسبة واحدة من أصل المباريات الـ 10 السابقة له على ملعب "المدفعجية"، وألحق بفريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الهزيمة الأولى على أرضه في المسابقة الأوروبية بعد 24 مباراة على التوالي دون خسارة.

وتعود آخر خسارة للفريق اللندني قبل اليوم إلى نيسان/ابريل 2004 عندما سقط أمام مواطنه الآخر وجاره اللندني تشيلسي 1-2 على ملعبه السابق "هايبري" في إياب الدور ربع النهائي.

واستحق مانشستر بطاقة المباراة النهائية لأن مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عرف كيف يتعامل مع المواجهة، فاندفع لاعبوه إلى الأمام منذ البداية ونجحوا في توجيه ضربة معنوية كبيرة لآرسنال بتسجيلهم هدفين بعد حوالي 10 دقائق فقط على اللقاء، ما أثر على أداء الفريق اللندني الذي فشل في تهديد مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار في الشوط الأول، قبل أن يتحسن أداء آرسنال في الشوط الثاني لكن رونالدو ضرب مرة ثانية ليفقده أي أمل في العودة إلى أجواء المباراة.

واستهل الضيوف اللقاء بطريقة مثالية، فنجحوا في افتتاح التسجيل عندما مرر البرازيلي اندرسون الكرة إلى رونالدو على الجهة اليمنى، فتوغل الأخير ثم عكسها عرضية إلى القائم البعيد ففقد المدافع الشاب كيران غيبسون توازنه لتصل إلى بارك جي سونغ الذي سددها داخل الشباك اللندنية 8 لتهتز شباك الفريق اللندني لأول مرة في هذه المسابقة وعلى ملعب "الإمارات" منذ 522 دقيقة (514 قبل مباراة اليوم).

وكان آرسنال حافظ على نظافة شباكه أمام زائريه في 514 دقيقة على التوالي، وكان الهدف الأخير الذي يدخل شباكه في لفريق إنكليزي آخر هو ليفربول سجله الهولندي ديرك كاوت في الدقيقة 26 من ذهاب الدور ربع النهائي الموسم الماضي (1-1).

ولم تكد جماهير الفريق اللندني تستفيق من صدمة الهدف الأول حتى اهتزت شباك الحارس الإسباني مانويل المونيا مجدداً بعد دقيقتين فقط بهدف رائع سجله رونالدو من ركلة حرة أطلقها من حوالي 25 متراً على يسار حارس الفريق اللندني.

وكاد واين روني أن يطلق رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض قبل أن تمر 20 دقيقة على صافرة البداية عندما سدد كرة صاروخية صدها المونيا ببراعة18 ثم حصل رونالدو على فرصة أخرى من ركلة حرة لكن المونيا نجح في صدها هذه المرة (32).

ثم غابت الفرص عن المرميين لما تبقى من الشوط الأول، ومع بداية الثاني زج فينغر بالعاجي ايمانويل ايبوي بدلا من غيبز.

وكاد رونالدو يسجل هدفه الشخصي الثاني، لكن المونيا وقف في وجهه هذه المرة (52) دون أن يمنعه من تعزيز تقدم "الشياطين الحمر" بعد دقائق معدودة إثر هجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة إلى بارك جي سونغ في منتصف الملعب فحولها الأخير إلى الجهة اليسرى لروني الذي عكسها لرونالدو فواجه الأخير المرمى ثم سدد في شباك المونيا (61).

وانتظر الفريق اللندني حتى الدقيقة 64 ليسجل فرصته الواضحة الأولى بتسديدة من الهولندي روبن فان بيرسي العائد من الإصابة التي أبعدته عن لقاء الذهاب، إلا أن فان در سار كان له بالمرصاد قبل أن تهتز شباكه من ركلة جزاء نفذها فان بيرسي بالذات بعد خطأ من دراين فليشتر على الإسباني فرانسيسك فابريغاس ما دفع الحكم الايطالي روبرتو روسيتي إلى رفع البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط "الشياطين الحمر" (75).

ولم ينعم فان بيرسي بمشاركته في لقاء الإياب لأنه اضطر للخروج بعد هدف تقليص الفارق بسبب الإصابة تاركا مكانه للمكسيكي كارلوس فيلا (79).

يذكر ان مانشستر لم يواجه أي فريق إنكليزي في هذه المسابقة قبل نهائي الموسم الماضي، لكنه التقى مع الفريق اللندني الآخر توتنهام في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1963-1964 ونجح في تجريد الأخير من اللقب بعدما عوض خسارته ذهابا صفر-2 بفوزه 4-1 في مباراة الإياب على "اولدترافورد" وكرر هذا الأمر مع الفريق اللندني الآخر لكن هذه المرة في المسابقة الأوروبية الأعرق.

وفي المقابل، تواصلت عقدة ارسنال في مواجهة احد مواطنيه في هذه المسابقة، لانه خرج من الدور ربع النهائي موسم 2003-2004 على حساب جاره تشلسي (1-1 خارج ملعبه و1-2 على ارضه)، ومن الدور ذاته الموسم الماضي على يد ليفربول (1-1 على ارضه و2-4 خارج ملعبه).

وفي حال كان اللقب انكليزيا هذا الموسم، فستنفرد انكلترا بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في هذه المسابقة بعدما عادلته الموسم الماضي بفضل مانشستر الذي رفع رصيد بلاده الى 11 لتتعادل في المركز الاول مع ايطاليا واسبانيا، علما بان الفرق الايطالية خسرت في النهائي في 14 مناسبة، مقابل 9 للاسبان و5 للانكليز بعد اضافة تشيلسي الى لائحة الفرق الوصيفة الموسم الماضي