تزايد أعداد اللاجئين في العالم

بيت لحم-معا-قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أعداد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم وأوطانهم هربا من الحروب أو الانتهاكات، ارتفع إلى أعلى معدل له منذ 15 عاما، لاسيما في البلدان النامية.

وذكرت المفوضية -في تقريرها السنوي- أن 43.7 مليون شخص شردوا في جميع أنحاء العالم حتى نهاية عام 2010، مقارنة بـ43.3 مليون شخص في العام الذي سبقه.

وأوضحت أن هذه الأرقام تشمل 15.4 مليون لاجئ فروا عبر الحدود، 80% منهم فروا إلى البلدان النامية المجاورة، و27.5 مليون نزحوا داخل أوطانهم، فيما يوجد هناك 850 ألفا من طالبي اللجوء من الذين قدموا طلبات بهذا الشأن.

وقالت المفوضية إن البلدان الأفقر في العالم تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، مشيرة إلى أن باكستان وسوريا وإيران تستضيف الجزء الأكبر من اللاجئين، وبمعدل 1.9 مليون و1.1 مليون ومليون لاجئ على التوالي.

وبحسب التقرير، فإن الأفغان يشكلون الجزء الأكبر من اللاجئين برقم يصل إلى ثلاثة ملايين، يليهم العراقيون والصوماليون والكونغوليون الذين تغرق بلدانهم في نزاعات طويلة.

وقال ألكسندر ألينكوف نائب المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة في إيجاز صحفي، إن العام الحالي شهد نزاعات في شمال أفريقيا وساحل العاج وسوريا والسودان وبلدان أخرى في العالم، تسببت في فرار السكان المحليين من المناطق الخطرة.

وأشار ألينكوف إلى أن هناك توزيعا غير عادل للنازحين في العالم، وأحيانا تأتي اعتراضات شديدة من بلدان لا تتحمل العبء الأكبر من اللاجئين.

وشدد على أن هناك حاجة كبيرة لإيجاد حلول لمشكلة اللاجئين وتوفير الأمن والمساعدة لهم ولفت الانتباه إلى معاناتهم.