190 صنف دواء في غزة رصيدها صفر

غزة-فراس برس: قال رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي الفلسطيني خميس النجار، اليوم الخميس، إن 190 صنفًا من الأدوية الأساسية بقطاع غزة رصيدها صفر، وأن 70 صنفًا ستنفذ خلال الأشهر الثلاثة القادمة، محذرا من كارثة صحية إذا لم يتم حل الأزمة.

وأكد النجار خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة أن الوضع الدوائي في قطاع غزة "مأساوي ولا يحتمل التأجيل، ويمكن أن يؤدي إلى فقد حياة عدد من المرضى الذين يرقدون في المستشفيات".

وأوضح النجار أنّ دائرته تلقت مئات الشكاوى من المواطنين الذين أكدوا أن خطر الموت يهدد حياتهم بفعل نقص هذه الأدوية، مشيرا إلى أن الحصار على غزة أدى إلى تدهور الحالة الصحية، واعتماد شريحة كبيرة من المرضى على الهبات الدولية التي تقدم لتغطية نفقات حياتهم اليومية.

وذكر أن وزارة الصحة المقالة تعمل ما بوسعها من أجل توفير هذه الأدوية، وأنها تغطي نفقاتها بشكل مجاني في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في مناطق القطاع دون الحصول على أموال من المواطنين.

وأكد على أن حكومة رام الله بدأت منذ الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بتقليص حصة غزة من الأدوية التي تقدر بنحو 40% من الإجمالي المقدم لوزارة الصحة.

وبين أنه ومنذ عام 2007 تقلصت الأدوية والمستلزمات الطبية الواردة لغزة إلى أقل من 25 % من حصة غزة التي حددتها السلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن الوزارة لم تتلق من حصتها في عام 2007 إلا 104 أصناف وفي عام 2010 تلقت 190 صنفًا، وفي عام 2011 تلقت 108 أصناف، وأن 187 صنفًا كان رصيدها صفر في العام بداية 2011.

وذكر أنه في عام 2008 وصل غزة 51 % من المستلزمات الطبية وفي العام 2009 وصل 42 %، وفي العام 2010 وصل 42% فقط.

وحمل النجار الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المرضى، موضحًا أن حكومة الضفة تتحمل جزءا من المسؤولية لأنها تربط صرف الأدوية إلى قطاع غزة بالمجريات السياسية.

ودعا المجتمع الدولي وحكومة الضفة بالعمل الفوري من أجل توفير الأدوية الناقصة وتغطيه نفقاتها، مؤكدًا أن المرضى يموتون بشكل يومي من دون أن يلتفت لهم أحد.