'النسر الفلسطيني' على جوازات السفر الأجنبية

رام الله -العهد - علي عبيدات - أميركيون، وبريطانيون، ودنماركيون، وألمان وفرنسيون، تزينت جوازات سفرهم بختم دولة فلسطين الجديد، الذي ابتدعه الفنان الفلسطيني خالد جرار، وراح يطير به إلى كل دول العالم، عبر مواطنيها في فلسطين.

ولم ينتظر خالد إعلان الدولة بشكل رسمي، بل أعلنها خلال عمله الفني الجديد، وهو تصميم وابتداع ختم دولة فلسطين الحرة والمستقلة، باللغتين العربية والإنجليزية، وراح يبحث عن الأجانب ليختم به جوازات سفرهم.

ومن حاجز قلنديا، إلى مجمع الحافلات في رام الله، راح يبحث عن الأجانب، يستقبلهم بابتسامة، ويشرح لهم الفكرة، يشهر لهم الختم، ويستقبلون بجوازاتهم شعار الدولة وختمها الجديد إلى جانب أختام دول مستقلة أخرى.

ولم يكتف جرار بذلك، بل أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك'، طرح فيها فكرته، وراح يبحث عن متطوعين ومساندين، وأجانب راغبين في نقل الختم والشعار إلى العالم، كعمل فني ذي مدلولات سياسية وإنسانية كبيرة.

أغلب الأجانب الذين قابلهم وافقوه الفكرة، وحملوا الختم على جوازاتهم بكل فخر، وبعضهم سافر دون أن يعترضه أحد، بينما خاف آخرون من الإجراءات الإسرائيلية على المطارات، وامتنعوا عن حيازة الختم خوفا من منعهم العودة إلى فلسطين مرة أخرى'.

ويقول جرار عن فكرته: حاولت تجسيد أحد مظاهر السيادة لدولتنا من خلال هذا العمل الفني، صنعت الختم، وانطلقت به بحثا عمن يحمله إلى العالم، أغلبهم وافق، وآخرون منعهم هاجس الخوف'.

وأضاف: 'الرسالة من هذا العمل تتمثل في تجسيد آمالنا وحلمنا بدولة مستقلة، لها سيادة ومطارات وختم رسمي، يجوب العالم بكل فخر، وهو ما حاولت تجسيده على أرض الواقع من خلال هذه الفكرة التي لاقت أصداء كبيرة'.

وقال: 'أنا فنان فلسطيني أحب أن أعبر عن رأيي وآمالي وطموحي، بالحرية والاستقلال في كنف دولة ذات سيادة، عبر هذا الختم، قابلت أكثر من مئة أجنبي، أغلبهم حمل الختم على جوازه، ولم يتردد أبدا، دون خوف'.

وحول خطواته العملية الأخرى لنشر الفكرة قال: 'سأسافر إلى اليونان قريبا، ومن ثم إلى ألمانيا، وسأعمل على ختم الجوازات هناك'، لافتا إلى أن بعض السفراء في الخارج اتصلوا به مرحبين بالفكرة وعارضين تبنيها'.

ومن بين الأجانب الذين رحبوا بالفكرة ودعموها، مدير معهد غوته في رام الله يورغ شوماخر، الذي أعرب عن دعمه لخالد وفكرته، و بختم دولة فلسطين معانقا أختام الدول الأخرى المستقلة على جواز سفره'.

آراء الفلسطينيين المتواجدين في محطة الحافلات اختلفت بين واحد وآخر، فبينما رحبت شذا إبراهيم بالفكرة، واعتبرتها عملا فنيا متميزا يعبر عن طموحها بالدولة ويحمل دلالات سياسية كبيرة، اعتبره زميلها أسعد عملا فنيا لن يحقق أية نتيجة'.