الشيح الأسطل : الوحدة الوطنية قنطرة التحرير والعودة

غزة - العهد - دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها الفصيلان الكبيران فتح وحماس إلى العمل الفوري والعاجل لتحقيق الوحدة الوطنية بإنجاز اتفاق المصالحة وتطبيقه على الأرض بصورة نزيهة وشفافة بعيداً عن المحاصصة والاستقطاع الحزبي .

وأضاف : إن شعبنا ينظر إليكم ، وينتظر منكم ، وقد ملككم الله أمره ، وائتمنكم على مقدراته ، ومسئوليتكم نحوه ونحو قضيته عظيمة ، وإن الوحدة الوطنية هي قنطرة التحرير للوطن ، والتطهير للمقدسات ، والعودة للاجئين ، وأنتم معقد الآمال بعد الله تعالى ، وهذا يقتضي منكم بوصفكم رأس الشعب الفلسطيني المبادرة بالفعل إلى خطوات عملية ظاهرة وملموسة ترفع القلق والمعاناة النفسية والاجتماعية التي لازمتنا الليل والنهار طيلة فترات الاختلافات ثم سنوات الانقسام البغيض .

وأردف الأسطل: فليطلق المعتقلون على الرأي ، ولتبيض السجون الفلسطينية من الاعتقال بغير حقٍ دون جريمة ، ولترفع القيود المعطلة للحقوق المكفولة في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية على حدٍ سواء ، وليتوحد الصف والكلمة ليتكلل الجهد المبذول بالنجاح لشعبنا الفلسطيني في أن يحقق آماله وتطلعاته المشروعة لاستعادة لحمته السياسية والوطنية وتمتين نسيجه المجتمعي .

وأكد فضيلته: ' لقد كان التوقيع على المصالحة الوطنية في القاهرة حدثاً عظيماً فارقاً بين مرحلتين : مرحلة الانقسام وهي الأسوأ في تاريخ الكفاح الفلسطيني كان فيها إهدار الطاقات الهائلة لشعبنا ، ومرحلة التوحد والمصالحة وقد أضحت هي الأخطر إذ كشف فيها الاحتلال الإسرائيلي خباياه ، وبات العالم كله يصطف مع حقوقنا المشروعة وعلى رأسها إقامة دولتنا وعاصمتها الأبدية القدس على أرض وطننا ، والعودة للاجئينا ، وهذا يستلزم أن نصطف أولاً مع أنفسنا صفاً متيناً خلف قيادتنا الحكيمة ، ونرتب بيتنا الفلسطيني وفق ما أقرت قواعده بالاتفاق الفلسطيني الفلسطيني ، المؤيد بدعوات الشيوخ والعجائز والمساكين ، والرعاية المصرية والعربية الكاملة والمباركة الإسلامية والدولية على حد سواء.