لا نريد أكثر من حريتنا الهباش: حقوقنا غير قابلة للتنازل وعلى أصحاب التنازلات الفارغة أن يكفوا عن تقديم مبادراتهم

رام الله – العهد – أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش اليوم، على ان 'حقوق شعبنا غير قابلة للتنازل، والعدل الذي نسعى إليه غير قابل للتنازل، وعلى أصحاب التنازلات الفارغة أن يكفوا عن تقديم مبادراتهم التي أزكمت أنوفنا ولم تفعل شيئا سوى أنها قدمت مبررات جديدة لعدونا لمزيد من الإمعان والإصرار على الظلم'.



وأضاف الهباش خلال خطبته لصلاة الجمعة بمسجد التشريفات بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، 'لا نريد أن نعتدي على أحد أو نظلم أحدا نحن نريد تحقيق العدل فقط، فشعبنا أولى شعوب الدنيا أن يطبق العدل عليه بنيل حريته وتقرير مصيره، ونحن لا نطلب أكثر من ذلك، ولا نطلب أن نأخذ حق أحد، ولا نريد الحرب وأن يقتل أحد أو تراق قطرة دم على هذه الأرض'.



وأوضح أن 'الطريق لإحقاق العدل لشعبنا يمر عبر معبر إجباري يتمثل بإعادة الحقوق لشعبنا الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، والحصول على اعتراف من العالم بهذه الدولة'.



وقال خطيب الجمعة ' كفى ظلما واعتداء على حقوقنا التي كفلتها كل شرائع الدنيا وقبلها شريعة السماء التي اأزلها الله على أنبيائه'، وأضاف 'عشرون عاما من المفاوضات ولا يريد خصمنا أن يعطينا هذا الحق، فقلنا نريد أن نلجأ إلى الأمم المتحدة لإقامة دولتنا، فهل في هذا ظلم لأحد؟!'.



وأشار الهباش إلى 'أن إسرائيل لا تريد السلام، فأعلنت أمس على لسان رئيس وزرائها رفضها الانسحاب إلى حدود عام 1967، وصادقت على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية'.



وقال 'لا نريد أكثر من حريتنا، ولا نقبل من أحد أن يعتدي علينا، حقنا واضح نريد دولة مستقلة وحرة على ترابنا الوطني، لا نريد أكثر من ذلك، ولا نقبل بأقل من ذلك مهما طال الزمن ومهما وقع علينا من ظلم'.



وتحدث الهباش حول أهمية القيادة والمسؤوليات الملقاة على عاتقها قائلا 'القيادة مسؤولية وليست ترفا أو منصبا شرفيا، لكنها إحساس بالواجب تجاه من تقود، وجاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أثران عظيمان الأول 'إن الرائد لا يكذب أهله'، فيجب الصدق مع الشعب وعدم إخفاء أي حقائق عنه لأنه صاحب القضية، فالقيادة تتحمل المسؤولية بتفويض من الشعب لكنه صاحب القرار، فلا يجوز لأحد أن يخدعه بشعارات براقة بلا طائل، والأثر الآخر 'من ولاه الله رعية فمات حين يموت وهو غاش لها لم يجد ريح الجنة يوم القيامة'.



وأشار إلى أن 'القيادة التي تعيش بين الشعارات الجوفاء والوعود الكاذبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتقدم تنازلات مضحكة تحت شعارات المقاومة والتصدي، سقطت وسقطت معها شعاراتها وأصبحت في مزابل التاريخ'.



وأكد أن 'القيادة الحقيقية تتحمل المسؤولية، دون شعارات رنانة ودون تنازلات مضحكة تقدم رؤوسنا على طبق من ذهب، وتفرغ قضيتنا العادلة من مضمونها بحلول جزئية'.