هروب زوجة الأسد وأولادها إلى لندن

لندن-فراس برس: ذكرت مصادر دبلوماسية عربية في بريطانيا أن زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد فرّت من دمشق إلى لندن بمعية أولادها الثلاثة قبل حوالي أسبوعين وذلك على خلفية اتساع رقعة الأعمال الاحتجاجية ضد نظام زوجها.
وقد أعلنت منظمة سورية تعنى بحقوق الإنسان أن حوالي 800 شخص قتلوا برصاص قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع المواجهات قبل حوالي سبعة أسابيع.

وقالت هذه المنظمة واسمها (سواسية) أن لديها قائمة بأسماء القتلى مشيرة إلى أن مائة وعشرين منهم قتلوا خلال عملية الجيش السوري في درعا.وذكر أن حوالي أربعين شخصاً قتلوا خلال المواجهات التي شهدتها العديد من المدن السورية أمس .

وفي غضون ذلك داهمت وحدات عسكرية مدعومة بدبابات مدينة بانياس الساحلية وانتشرت في الاحياء السنية والمختلطة وليس في الاحياء العلوية. وأفاد عدد من سكان بانياس انهم سمعوا اطلاق نار كثيفًا وشاهدوا زوارق حربية سورية قبالة شواطئ المدينة .

كما قطعت معظم خطوط الكهرباء والاتصالات في بانياس ومحيطها .

وأعرب سكان في المدينة عن خشيتهم من أن تكون هذه العملية بداية حملة اعتقالات واسعة على غرار ما قامت به قوات الأمن السورية في مدينة درعا.

واتهمت دمشق بعض وسائل الاعلام العربية وفي طليعتها قناة الجزيرة القطرية بالتحريض ضدها وبتشويه الحقائق في تغطيتها للمظاهرات في سوريا .

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا أن قناة الجزيرة بثت تقارير عن مظاهرات لم تجر قط وعرضت صورًا لتظاهرات نظمت في اليمن وكأنها جرت في سوريا. كما تحدثت الجزيرة عن مشاركة آلاف الاشخاص في مظاهرات لم تضم سوى المئات واستخدمت وسائل تقنية لتغيير الصوت بغية خلق الانطباع بأن حجم المظاهرات أكبر بكثير مما كان بالفعل .

ويشار الى الاسابيع الاخيرة شهدت زيادة حدة التوتر بين سوريا وقناة الجزيرة . وقد حمل الفنان السوري الشهير دريد لحام على عضو الكنيست السابق عزمي بشارة الذي يعمل محللا سياسيًا في القناة حيث نعته بالشيطان والكذاب .
وقال ناشط حقوقي السبت 7-5-2011 أن ثلاثة متظاهرات قتلن وجرحت 5 أخريات عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم أثناء تفريق مظاهرة قمن بها بالقرب من بانياس غرب سوريا.

وأفاد ناشط حقوقي، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس 'أن قوات الأمن أطلقت النار على 150 متظاهرة تجمعن بالقرب من بانياس على الطريق العام الواصل بين دمشق واللاذقية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهن وجرح خمسة أخريات تم نقلهن إلى مشفى الجمعية في بانياس'.

وأشار الناشط إلى أن 'المتظاهرات المنحدرات من قرية المرقب وبانياس خرجن للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من اليوم'.

وكانت قوات الأمن داهمت صباح السبت قرية المرقب واعتقلت العشرات ضمن حضور أمني كثيف، بحسب الناشط.

وأضاف الناشط أن قوات الأمن اعتقلت أيضاً أشخاصاً من قريتي البيضة والباصية (قرب بانياس)، لافتاً إلى أن القوات كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص.

وكانت وكالة 'رويترز' نقلت في وقت سابق عن ناشطين حقوقيين أن وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس بالدبابات.

وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي مع وكالة 'فرانس برس' في نيقوسيا، إن الدبابات دخلت في وقت مبكّر من صباح السبت وتحاول التوجه إلى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. وأكدوا أن سكاناً شكلوا 'دروعاً بشرية' لمنع الدبابات من التقدم تجاه هذه الأحياء.