فياض يشيد باتفاق المصالحة ويطالب بالإسراع في تشغيل الممر الآمني

رام الله- معا- جدد رئيس الوزراء د. سلام فياض اليوم الثلاثاء، دعوته للمجتمع الدولي للاستمرار في بذل كل جهد ممكن والضغط على حكومة إسرائيل للتوقف عن اتخاذ إجراءات وممارسات لفرض القيود على السلطة الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بتأخير دفع عائداتنا المالية، والاسراع في تشغيل الممر الامني.

وقال فياض في بيان وصل "معا"، ما نحتاجه من المجتمع الدولي، وأكثر من أي وقت مضى هو التدخل الفاعل لإنهاء هذه القيود ورفعها، وإنهاء نظام التحكم والسيطرة التعسفي الذي تفرضه إسرائيل على أبناء شعبنا، وخاصة فيما يتعلق بتحويل عائداتنا المالية، والتي هي حق للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك، خلال كلمة رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء، في حفل افتتاح مجمع الخدمات في قرية كفر نعمة، غرب رام الله، بحضور وزير الحكم المحلي، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وحشد من أهالي القرية والمناطق المجاورة.

وأكد فياض، أن ما يستدعي العمل الجاد، وخاصة من المجتمع الدولي، هو "إلزام إسرائيل بتشغيل الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية"، الذي يكرس الوحدة الجغرافية ويدعم الوحدة السياسية والعضوية بين شطري الوطن.

وقال: "سعدت كثيراً عندما تلقيت صباح اليوم، خبر مفاده أن الفصائل الأخرى والمستقلين، قاموا بالتوقيع على الوثيقة التي تم التوقيع عليها بشكل مبدئي في القاهرة قبل أسبوع، فيما يمهد للمرحلة الأخيرة من الناحية الرسمية لترسيم هذه الاتفاقية يوم غد بحضور ومشاركة الرئيس وكافة الأطراف المعنية".

وأضاف: "الكل الفلسطيني معني بهذا الاتفاق ويجب التصميم على إنجاحه، ومن أجل أن يتم ذلك لا بد من اتخاذ خطوات عملية للشروع في تنفيذه بصورة فورية، بدءاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها الكاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وتابع: "هذا هو المطلوب، ونكون ككل فلسطيني قد اتخذنا خطوة كبيرة اتجاه إنجاز ما هو مطلوب نحو المصالحة الشاملة".

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي يبذلها مجلس قروي كفر نعمة، ودوره الفاعل في النهوض بواقع القرية، كما أشاد بوزارة الحكم وطواقمها على الدور الهام والحيوي الذي تقوم به، في تنفيذ المشاريع التنموية في كافة المناطق، وعلى درجة عالية من الكفاءة والتميز، وبما يلبي احتياجات المناطق المختلفة.

وأضاف: ان هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات الهامة في كافة المناطق، والتي عززت من ثقة أبناء شعبنا وقناعته بحتمية إنجاز مشروعنا الوطني، والمتمثل أساساً في تمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في دولة المستقلة على كامل حدود عام 1967، (قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة".

كما تقدم رئيس الوزراء بالشكر لكل من ساعدنا ماليا ومعنوا في بناء المؤسسات، وخاصة مؤسسةCHF، ولكل أصدقائنا المانحين على ما بذلوه من دعم جهدنا الوطني الهادف إلى إنجاز مشروعنا الوطني.

وكان رئيس الوزراء، وفي وقت سابق، شارك في إطلاق الحملة الوطنية للتبرع بالدم لصالح مرضى السرطان، التي تنظمها الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان، وذلك في مقر الحرس الرئاسي بمدينة رام الله.

وأشاد فياض بالجهود التي تقوم بها الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان بالتعاون مع بنك الدم الوطني، قائلا: "هذه حملة مهمة جداً، وفيها مشاركة هامة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية لدعم مرضى السرطان، وخاصة الأطفال منهم".

وأضاف "أحييكم على هذا الجهد، وبالفعل أنا سعيد لمبادرة المؤسسة الأمنية- "الحرس الرئاسي" للتبرع بالدم، وآمل أن يمثل ذلك قدوة لكل أبناء وبنات شعبنا، وحثهم على المشاركة في هذه الحملة الهامة لدعم جهود بنك الدم الوطني".