أدانت التصريحات الإسرائيلية المناهضة للمصالحة فتح في غزة: مستعدون للعمل مع الجميع لجعل اتفاق المصالحة حقيقة واقعية

غزة – العهد – أكدت حركة فتح في قطاع غزة، مساء اليوم، استعدادها الكامل للتعاون مع حركة حماس وجميع اقطاب من أجل جعل اتفاق المصالحة حقيقة واقعة , والعمل على ترجمته وتطبيقه على أرض الواقع بصدق وأمانة , لإنقاذ شعبنا المناضل وقضيتنا العادلة وقطاعنا الحبيب من نار الفرقة والانقسام , واستعادة الوحدة الوطنية بأروع صورها , وإعادة رسم المشهد الفلسطيني أمام الأشقاء والأصدقاء والعالم أجمع بما يليقُ بحضارة وثقافة ونضال شعبنا.



وجددت الحركة في بيان لها أصدرته بمناسبة عيد العمال العالمي استعدادها لإعادة الاعتبار للعمل الوطني المشترك في كافة المواقع , والعمل على تعميق الشراكة الوطنية والسياسية , ونشر ثقافة قبول الآخر , واحترام الرأي والرأي الآخر أيضاً , لتوحيد كل الجهود الوطنية المخلصة في بوتقة التحرير لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية , وتفكيك جدران الضم والعزل العنصري البغيضة , وإقامة دولة الشعب الفلسطيني المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.



وأدان البيان، التصريحات والتدخلات السافرة التي صدرت عن الحكومة الإسرائيلية بعد اتفاق المصالحة الوطنية التي اعلن عنها مؤخرا بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.



واعتبرت الحركة ان هذه التصريحات تُعبّر عن رعونة سياسية , في الوقت الذي تواصل فيه حكومة إسرائيل سياساتها العدوانية في رفض السلام , وتوسيع الاستيطان , وتهويد القدس والمقدسات , واحتلال الأرض وحصار الشعب .



وتقدمت بجزيل وعميق شكرها وامتنانها للأخوة في جمهورية مصر العربية الشقيقة لما بذلوه من جهود صادقة من أجل التوصل لهذا الاتفاق ووضع عربة المصالحة الفلسطينية على السكة الصحيحة لبناء واقع فلسطيني صلب وموحد قادر على مواجهة الاستحقاقات الوطنية والسياسية الماثلة أمامه والتحديات الخطيرة المُحدقة به , والشكر موصول للأشقاء والأصدقاء الذين بذلوا جهودهم على مدار المرحلة السابقة لإنهاء الانقسام الفلسطيني .



كما تقدمت بأحر التهاني للشعب الفلسطيني والعمال البواسل ، مجددة العهد بالعمل على تعزيز كافة أشكال التعاون والتكافل الوطني من أجل إعادة ترتيب الوضع الداخلي على كافة المستويات ودفع الجهود المبذولة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة , وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على مدار سنوات العدوان , ومواجهة نتائج الحصار الظالم , والعمل على تفعيل دور المؤسسات والقطاعات الوطنية المنتجة , وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية , وتوفير فرص عمل لخريجينا وعمالنا والحد من نسبة البطالة المرتفعة في قطاع غزة , ودعم حقوق ومطالب الفئات المجتمعية كافة , من أجل بناء المجتمع المدني الفلسطيني ووضع الأساس المتين والصحيح لدولة القانون والمؤسسات , وتعزيز الديمقراطية في الواقع الفلسطيني واحترام نتائجها كمنهجية وطنية في الاختيار الديمقراطي الحر , والتبادل الديمقراطي والسلمي للسلطة .