والد بريزات يتهم حكومة حماس بغزة بقتل نجله

عمان - العهد – خاص ليندا معايعة - اتهم والد الأردني عبد الرحمن بريزات قوات أمن الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة بقتل ابنه، نافيا ما أوردته الحركة من أنباء حول قيامه بإطلاق النار على نفسه، خلال محاصرة قوات الأمن لأحد المنازل التي تحصن بها إلى جانب اثنين آخرين متهمين بقتل المتضامن الإيطالي فيكتور أريغوني، ممن ينتمون إلى ما يعرف بـ”التيار السلفي الجهادي في غزة”.



إلا أنه أوضح في حديث لعمان نت مساء الثلاثاء أنه لم يبلغ رسميا بمقتل ابنه، مشيرا إلى أنهم لن يتخذوا أي إجراء حاليا وأن العائلة ستقوم بالاجتماع وبحث الإجراءات التي ستتخذها، موضحا أن ابنه من حفظة القرآن ومن الملتزمين دينيا، مستبعدا قيامه بقتل نفسه لأن ذلك مخالفا للشريعة.



فيما أكدت مصادر في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بالقطاع لعمان نت، أن بريزات قام بإلقاء قنبلة يدوية خلال محاصرة المنزل العائد لأحد قياديي حركة حماس، وأنه قام بعد ذلك بإطلاق النار على نفسه بعد رفضه تسليم نفسه، إضافة إلى إصابة ثلاثة من رجال الأمن.



وأوضحت بأن رجال الأمن قاموا بإطلاق عيارات نارية في الهواء وطلبوا من المحاصرين الخروج حقنا للدماء، إلى أنهم سمعوا صوت انفجار اكتشفوا بعد ذلك بأنها قنبلة يدوية ألقاها بريزات مما أدى إلى مقتل “بلال العمري” مباشرة وإصابة محمد السلفيتي “الذي كان يعمل في شرطة الحكومة المقالة سابقا”، وإصابته خطيرة.

وأضافت المصادر بأن بريزات دخل إلى قطاع غزة بداية مع أسطول الحرية بقيادة البريطاني جورج غالوي، ثم غادر إلى الأراضي المصرية وعاد إلى القطاع عبر أنفاق التهريب.



وأوضحت أن المجموعة التي تطلق على نفسها “التيار السلفي الجهادي في غزة”، انشقت عن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك بعد تسلم الحركة للحكومة بانتخابات 2007.



واعتبرت أن عملية اغتيال المتضامن الإيطالي تأتي في سياق مخابراتي بتورط من الموساد الإسرائيلي لضرب وزعزعة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.



الصحفي الفلسطيني خليل شاهين الذي استضاف اريغوني في القطاع، أوضح في حديث لعمان نت، أن الصحفي الإيطالي أبلغه قبيل يوم اختطافه عن نيته لنشر مقال حول وصول اليمين المتطرف لسدة الحكم في إيطاليا، وأن هنالك توجه لضرب حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال عملية استخباراتية.



وأضاف بأن ذلك يأتي ضمن صفقة ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ونظيره الإيطالي برلسكوني، حيث وعد نتنياهو بتلميع صورة نظيره الإيطالي إعلاميا مقابل الضغط باتجاه منع سفن التضامن من التوجه لقطاع غزة، مشيرا إلى إمكانية استخدام السلفيين كأداة لتنفيذ تلك العملية.