العوض: الموقف الموقف الامريكي في مجلس الامن وقف عاريا امام رغبة المجتمع الدولي في إدانة الاستيطان

غزة - العهد -قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن أستخدام الولايات المتحدة الامريكية الفيتو ضد مشروع قرار يدين الاستيطان بكافة اشكاله كشف حقيقة الموقف الامريكي المنحاز بالكامل لاسرائيل واوضح بشكل جلي انها ليست وسيطا نزيها، وان تفردها بانحياز في رعاية عملية السلام أوصلها الى الطريق المسدود، كما وبين بطلان ادعائاتها في مناصرة حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها ومناصرة حقوق الانسان و دعواتها الزائفة للديمقراطية ، وأشار العوض في حديث لاذاعتي صوت العرب من القاهرة وأحلى إ ف رام الله صباح اليوم أن كل من تابع مجريات التصويت في مجلس الامن ليلة امس الاول شاهد كم كان موقف المندوبة الامريكية سوزان رايس عاريا أمام ممثلي الدول ال 14 التي وافقت جميعها على مشروع القرار ،كما اتضح عجز وارتباك رايس في محاولتها البائسة لتبرير موقف بلادها امام رغبة المجتمع الدولي في إدانة الاستيطان الذي ينسف جهود احياء عملية السلام . وفي معرض إجابته عن موقف كل من فرنسا وبريطانيا ودعوتهما بعد أن صوتتا لصالح القرار اسرائيل لوقف الاسيتطان أجاب العوض أن هذا تحولا ايجاابيا في الموقف ويعكس مدى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية مع هذه الدول المؤثرة وهذا يدعو لاستمرار بذل الجهود في نقل ملف القضية الفلسطينية مجددا لمجلس الامن والامم المتحدة، واستطرد قائلا إن هذه النجاحات يجب ان تعزز التوجه الفلسطيني في المضي قدما نحو تأمين المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين على الاراضي المحتلة بحدود عام 1967 وطرح الامر على مجلس الامن والامم المتحدة في ايلول القادم. وفي رده على سؤال حول مستقبل المصالحة في ظل المتغيرات قال العوض أن الموقف الفلسطيني الاخير من الضغوط الامريكية يتطلب من الجميع تعزيزه ومساندته وقطع الطريق على محاولات الالتاف عليه ، الامر الذي يستدعي الاسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة واشار العوض الى أن حزب الشعب يعمل بهدوء على طرح اقتراحه على مختلف القوى للخروج من عنق الزجاجة ، مشيرا الى ان الحزب طرح فكرة البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة وتفاهمات دمشق وتأجيل ما هو مختلف عليه لما بعد الانتخابات موضحا أن هذا المقترح يزيل مخاوف حركة حماس كما ويزيل مخازف القوى الاخرى ويوفر في نفس الوقت ضمانات فلسطينية لتوازي التنفيذ في كل ما اتفق عليه من ملفات ، واستطرد العوض أن المستجدات التي شهدتها المنطقة وما تزال بما فيها انتصار ثورة الشعب المصري وما نشأ من واقع جديد ، يشير بوضوح الى ان الشقيقة مصر ستنشغل بترتيب الوضع الداخلي لفترة ليست قصيرة وهذا يضع على عاتق الفلسطينيين بدون شك مسئولية كبيرة تتطلب الانكفاء الايجابي لمعالجة الشان الداخلي وانهاء الانقسام . وحول سؤال عن مستقبل التحركات الشعبية والشبابية التي بدات تطل ملامحها لانهاء الانقسام قال العوض نحن في حزب الشعب مع اي تحرك ينهي الانقسام وسنكون جزءا منه مشدداعلى أهمية عدم اسقاط المواقف على هذه التحركات الشعبية وحركة الشباب محذرا من محاولة وضعها في قوالب جاهزة والسعي لاستمالتها من هذه الجهة أو تلك لان ذلك سيؤذي الى وئدها في مهدها قبل أن تنطلق مشيرا الى انه بمقدور الشباب صوغ الاليات المناسبة للتحرك من اجل انهاء الانقسام في اطار التحرك الاشمل لمعالجة الحالة الفلسطينية برمتها