صقر فلسطين
بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لك أهلا وسهلا زائرنا الكريم z023
ندعوك
للتسجيل اذا احببت الانضمام لاسرتنا والمشاركة معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صقر فلسطين
بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لك أهلا وسهلا زائرنا الكريم z023
ندعوك
للتسجيل اذا احببت الانضمام لاسرتنا والمشاركة معنا
صقر فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى صقر فلسطين يرحب بكم نتمنى لكم قضاء اطيب واجمل الاوقات حيث المتعة والفائدة
تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 410

اذهب الى الأسفل
ابو احمد
ابو احمد
صقر ماسي
صقر ماسي
عدد المشاركات : 2305
العمر : 42
أوسمة التميز : تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Dcsdff10
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
http://pa7a.com

تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20

السبت يناير 02, 2010 3:49 pm
(أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) "البقرة:16"

{ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } ؛ "أولئك" اسم إشارة والمشار إليهم المنافقون الذين سبق ذكرهم بالايات ؛ وجاءت الإشارة بصيغة البُعد لبُعد منزلة المنافق .
{ اشتروا } أي اختاروا ورغبوا ، وقد اختار الله كلمة اشتروا لأن المشتري يكون شغوف بالسلعة التي اشتراها راغباً بها محباً لها وهكذا المنافقون الذين اختاروا الضلال عن شغف وحب.
{ الضلالة }: العماية؛ وهي ما ساروا عليه من النفاق.
{ بالهدى }: الباء هنا للعوض؛ أخذوا الضلالة، وأعطوا الهدى ، مثلما تقول: اشتريت الثوب بدرهم؛ فالهدى المدفوع عوض عن الضلالة المأخوذة ، كما أن الدرهم المدفوع عوض عن الثوب المأخوذ..
{ فما ربحت تجارتهم } أي ما زادت تجارتهم وهي اشتراؤهم الضلالة بالهدى..
{ وما كانوا مهتدين } أي ما كانوا متصفين بالاهتداء حينما اشتروا الضلالة بالهدى؛ بل هم خاسرون في تجارتهم ضالون في منهجهم..

(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ) "البقرة:17"
{ مثلهم } أي وصْفهم، وحالهم { كمثل الذي استوقد ناراً } أي طلب من غيره أن يوقد له ناراً، ؛ { فلما أضاءت ما حوله } أي أنارت ما حول المستوقد، ولم تذهب بعيداً لضعفها؛ { ذهب الله بنورهم } وأبقى حرارة النار؛ و "لما" حرف شرط، و{ أضاءت } فعل الشرط؛ و{ ذهب الله } جواب الشرط؛ والمعنى: أنه بمجرد الإضاءة ذهب النور؛ لأن القاعدة أن جواب الشرط يلي المشروط مباشرة..

قوله تعالى: { وتركهم في ظلمات }: وهنا جاءت"ظلمات" جمع لتضمنها ظلمات عديدة؛ أولها: ظلمة الليل؛ لأن استيقاد النار للإضاءة لا يكون إلا في الليل؛ لأنك إذا استوقدت ناراً بالنهار فإنها لا تضيء، و الثانية: ظلمة الجو إذا كان غائماً، و الثالثة: الظلمة التي تحدث بعد فقد النور؛ فإنها تكون أشد من الظلمة الدائمة.
وهذا المثل كحال المنافقين الذين زعموا الإيمان لينتفعوا به فهم أرادوا أن يحقنوا به دماؤهم وأموالهم فحصل لهم بذلك نوع من الأمن في الدنيا ، وبينما هم على ذلك هجم عليهم الموت فسلبهم الانتفاع بنور الإيمان المكذوب وأصبحوا في ظلمة القبر والكفر والمعاصي ثم ظلمة النار.

(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) "البقرة:18"

{ صم } جمع أصم؛ و"الأصم" الذي لا يسمع، لكنه هنا ليس على سبيل الإطلاق؛ بل أريد به شيء معين: أي هم صم عن الحق، فلا يسمعون؛ والمراد نفي السمع المعنوي وهو السمع النافع؛ لا السمع الحسي وهو الإدراك؛ لأن كلهم يسمعون القرآن، ويفهمون معناه، لكن لما كانوا لا ينتفعون به صاروا كالصم الذين لا يسمعون؛ وذلك مثل قول الله تعالى: {ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}"الأنفال: 21".
{ بُكْمٌ } جمع أبكم؛ وهو الذي لا ينطق؛ والمراد أنهم لا ينطقون بالحق؛ وإنما ينطقون بالباطل؛ و{ عُمْيٌ } جمع أعمى؛ والمراد أنهم لا ينتفعون بما يشاهدونه من الآيات التي تظهر على أيدي الرسل عليهم الصلاة والسلام..
فبهذا سُدت طرق الحق عنهم ؛ لأن الحق إما مسموع؛ وإما مشهود؛ وإما معقول؛ فهم لا يسمعون، ولا يشهدون؛ كذلك أيضاً لا يؤخذ منهم حق؛ لأنهم لا ينطقون بالحق؛ لأنهم بُكم؛ فهم لا ينتفعون بالحق من غيرهم، ولا ينفعون غيرهم بحق..
{ فهم لا يرجعون }: الفاء هذه عاطفة، لكنها تفيد السببية . أي بسبب هذه الأوصاف الثلاثة لا يرجعون عن غيِّهم؛ فلا ينتفعون بسماع الحق، ولا بمشاهدته، ولا ينطقون به..
وهم لن يرجعوا عن غيِّهم؛ لأنهم يعتقدون أنهم محسنون، ومن استحسن شيئاً فإنه لا يكاد أن يرجع عنه..

(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) (البقرة:19)
{ أو كصيِّب من السماء } { أو } هنا للتنويع؛ لأن المثل الثاني نوع آخر؛ والكاف اسم بمعنى "مِثل"؛ فالمعنى: أو مِثل صيب؛ ويجوز أن نقول: إن الكاف حرف تشبيه، والتقدير: أو مَثلهم كصيب؛ و "الصيِّب" المطر النازل من السماء؛ والمراد بـ{ السماء } هنا العلو..
{ فيه ظلمات } أي معه ظلمات؛ لأن الظلمات تكون مصاحبة له؛ وهذه الظلمات ثلاث: ظلمة الليل؛ وظلمة السحاب؛ وظلمة المطر؛ والدليل على أنها ظلمة الليل قوله تعالى بعد ذلك: { يكاد البرق يخطف أبصارهم }، وقوله تعالى: { كلما أضاء لهم مشوا فيه }: وهذا لا يكون إلا في الليل؛ و الثاني: ظلمة السحاب؛ لأن السحاب الكثير يتراكم بعضه على بعض، فيَحدُث من ذلك ظلمةٌ فوق ظلمة؛ و الثالث: ظلمة المطر النازل ؛ لأن المطر النازل له كثافة تُحدِث ظلمةً؛ هذه ثلاث ظلمات؛ وربما تكون أكثر، كما لو كان في الجو غبار..
قوله تعالى: { ورعد وبرق }؛ "الرعد" هو الصوت الذي نسمعه من السحاب؛ أما "البرق" فهو النور الذي يلمع في السحاب..
فهؤلاء عندهم ظلمات في قلوبهم ، فهي مملوءة ظلمة من الأصل؛ أصابها صيب وهو القرآن فيه رعد؛ والرعد هو وعيد القرآن؛ إلا أنه بالنسبة لهؤلاء المنافقين وخوفهم منه كأنه رعد شديد؛ وفيه برق وهو وعد القرآن؛ إلا أنه بالنسبة لما فيه من نور، وهدى يكون كالبرق؛ لأن البرق ينير الأرض..
{ يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق}
أي يجعلونها في آذانهم بسبب الصواعق؛ و{ الصواعق } جمع صاعقة؛ وهي ما تَصعَق أي تُهلك مَنْ أصابته؛ هذه الصواعق معروفة بآثارها؛ فهي نار تنطلق من البرق؛ فإذا أصابت أحداً، أو شيئاً أحرقته؛ وغالباً تسقط على النخيل، وتحرقها؛ وترى فيها النار، والدخان؛ وأحياناً تسقط على المنازل وتهدمها؛ لأنها كتلة نارية تنطلق بشدة لها هواء تدفعه أمامها..
فيجعلون أصابعهم في آذانهم من هذه الصواعق لئلا يموتوا؛ ولكنهم لا ينجون منها بهذا الفعل؛ فهم كالنعامة إذا رأت الصياد أدخلت رأسها في الرمل لئلا تراه؛ وتظن أنها إذا لم تره تنجو منه! وكذلك الذين يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق لا يسلمون بهذا؛ إذا أراد الله تعالى أن يصيبهم بسوء أصابهم؛ ولهذا قال تعالى: { والله محيط بالكافرين }، فلن ينفعهم الحذر..
وهذا المثل المضروب كحال المنافقين تماما فهم اذا سمعوا القرآن واوامره ونواهيه ووعده ووعيده جعلوا اصابعهم في آذانهم واعرضوا معتقدين النجاه والفوز ولكنهم نسوا أن الله محيط بهم قدرة وعلما فلا يعجزونه شيئاً وأن مصيرهم الهلاك والخسران الشديد ..

(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) "البقرة:20"

{ يكاد البرق يخطف أبصارهم } أي يقرب أن يخطف أبصارهم و يأخذها بسرعة فتعمى؛ وذلك لقوته، وضعف أبصارهم..
{ كلما أضاء لهم مشوا فيه } فكأنهم ينتهزون فرصة الإضاءة، ولا يتأخرون عن الإضاءة طرفة عين؛ كلما أضاء لهم ولو شيئاً يسيراً مشوا فيه..
{ وإذا أظلم عليهم } أي أصابهم بظلمة؛ وذلك أن الضوء إذا انطفأ بسرعة اشتدت الظلمة بعده؛ { قاموا } أي وقفوا..
{ ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } دون أن تحدث الصواعق، ودون أن يحدث البرق؛ لأن الله على كل شيء قدير؛ فهو قادر على أن يُذهب السمع والبصر بدون أسباب: فيذهب السمع بدون صواعق، والبصر بدون برق.

وهذا المثل ينطبق على منافقين لم يؤمنوا أصلاً؛ بل كانوا كافرين من قبل كاليهود؛ لأن المنافقين منهم عرب من الخزرج والأوس؛ ومنهم يهود من بني إسرائيل؛ فاليهود لم يذوقوا طعم الإيمان أبداً لأنهم كفار من الأصل؛ لكن أظهروا الإسلام خوفاً من النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أعزه الله في بدر؛ فهؤلاء ليسوا على هدًى كالمنافقين المضروب بهم المثل في الآية السابقة؛ و استوقدوا النار وصار عندهم شيء من النور بهذه النار، ثموالعياذ بالله انتكسوا؛ لكن هؤلاء من الأصل في ظلمات؛ فيكون هذا المثل غير المثل الأول؛ بل هو لقوم آخرين؛ والمنافقون أصناف بلا شك..
ورب قائل يقول: الصنف الأول كيف دخل الإيمان في قلوبهم وهم منافقون؟
فالجواب: نقول: نعم؛ قال الله تعالى: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} "المنافقون: 3"؛ وهذا يدل على أنهم آمنوا أولاً، ثم كفروا ثانياً؛ لأن الإيمان لم يستقر في قلوبهم، ولم تستنيروا به؛ وإنما هو وميض ضوء ما لبث أن طفئ؛ وإلا فإن الإيمان إذا دخل القلب دخولاً حقيقياً فإنه لن يخرج منه بإذن الله؛ ولهذا سأل هرقل أبا سفيان عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يدخلون في الإسلام: "فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فيه؛ فقال: لا؛ فقال: وَكَذَلِكَ الْإِيْمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلوبَ".
لكن الإيمان الهش - الذي لم يتمكن من القلب - هو الذي يُخشى على صاحبه..

المصادر :
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " لعبد الرحمن بن ناصر السعدي".
- تفسير القرآن الكريم " لمحمد بن صالح العثيمين رحمه الله".
الصقرالمقنع
الصقرالمقنع
الصقرالمقنعالصقرالمقنع
عدد المشاركات : 7031
العمر : 38
أوسمة التميز : تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty
تاريخ التسجيل : 14/12/2008

تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty رد: تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20

السبت يناير 02, 2010 6:41 pm
مشكور ابو احمد علي هذا التقديم

جزاك الله خيرا


العندليب
العندليب
صقر ماسي
صقر ماسي
عدد المشاركات : 1551
العمر : 37
أوسمة التميز : تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty
تاريخ التسجيل : 22/03/2009
http://pa7a.com

تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty رد: تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20

الإثنين يناير 18, 2010 10:37 pm
بارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك
فتحاوي حتى النخاع
فتحاوي حتى النخاع
نائـب المديـر
نائـب المديـر
عدد المشاركات : 7932
العمر : 44
أوسمة التميز : تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Dcsdff10
تاريخ التسجيل : 12/01/2009
https://palestine-hawk.ahlamountada.com

تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty رد: تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20

الإثنين يناير 18, 2010 11:32 pm
تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 5583
انسام
انسام
المديـــر العـــــام
المديـــر العـــــام
عدد المشاركات : 5253
العمر : 37
أوسمة التميز : تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty
تاريخ التسجيل : 15/01/2009
رسالتي : صحيح إلي ما بقدرك لا تقدره ولا تسأل فيه لانو فعلا ما بستاهل أي احترام او تقدير



بطاقة الشخصية
أسم المستعمل:
https://palestine-hawk.ahlamountada.com

تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 Empty رد: تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20

السبت فبراير 13, 2010 1:32 am
تفسير سورة البقرة الآيات من 16-20 531380
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى