الحكمة من تحريم النمص

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى) مالي لا العن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله؟ {وما اتاكم الرسول فخذوه}.

أثبت الطب حديثا أن شعيرات الحاجبين متصلة بخلايا في الدماغ وكلما نزعت شعرة من هذه الشعرات ماتت هذه الخلية المتصلة بهذه الشعرة .. وهذا الأمر خطر على الإنسان لأن الدماغ مليء بالخلايا … وكلما نزعت شعرة ماتت خلية.

أختاه لم تغيرين خلق الله؟هل هناك أجمل من خلق الله؟أم تصدقين الطب و لا تصدقين النبي الّا بعد ما يوقّع الطب على صحة الحديث بعد تثبيته له؟

ألا و إن العلم اليوم و الطب الحديث أثبت و لا يزال يثبت و سيبقى يثبت ما صحّ عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم , فما حرم النبي شيئاً عبثاً إلا لأن له سبب إما أن يكون شر أو لحكمة .

و للأسف إن الناس اليوم لا تصدّق أقوال النبي صلى الله عليه و سلّم إلا بعد إثبات العلم (إلا من رحم الله) .

يجب أن يكون لسان حال الأمة إن صحّ الحديث فهو مذهبي, لكن و العياذ بالله أصبح لسان حال الأمّة إن صحّ الطب فهو مذهبي.

ألهذا الحد وصل أننا نعتقد و نصدّق الطب أكثر من نبينا صلى الله عليه و سلم؟ كم من الكفار أسلموا و صدّقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم لمثل هذه المعجزات. و نحن لا نحتاج لنرهق أنفسنا و نفعل كما يفعل الكفار. ما دام اجتمع أهل العلم و الحديث على صحّة الحديث يجب علينا أن نأخذ به, و إنما هذه المعجزات تثبيت للكفار أننا على حق إن شاء الله و أن دين الله هو الدين و هو الصواب.

أسأل الله أن يرد المسلمين إلى الحق رداً جميلاً
و كذلك نسائهم و هدايتهم و هدايتنا إلى ما يحب و يرضى