التهويد مستمر تحت مسمى تشجيع السياحة يافا عروس البحروالتهويد المستمر

**الأحد يونيو 26, 2011 12:16 am**

غزة –العهد- لا تكف السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ مخططات تهويد ما تبقى من مدينة 'يافا' التي تقف اليوم أمام سلسلة من عمليات تغيير وجهها ووجهتها لتنافح عن تاريخ عريق يحاول التهويد قطعه من جذوره.
ودفعت عملية التهويد المتسارعة التي دشنت في المدينة قبل عام (1948) ، والمجازر التي ارتكبتها عصابات 'الأتسل والهاغاناة'، أغلب فلسطينيي المدينة إلى هجر منازلهم خشية القتل، وتجمع من تبقى من سكان المدينة في حي صغير يسمى 'حي العجمي'.
وتبذل السلطات الإسرائيلية مساعيها لصبغ الأحياء العربية في 'يافا' بالصبغة اليهودية تحت مسمى 'التطوير وتشجيع السياحة'، وهي أعلى درجات التهويد التي تشهدها المدينة وأخواتها في الداخل الفلسطيني.
و يقول كامل اغبارية، رئيس لجنة 'حي العجمي': إن ما يحدث في يافا عملية 'ترانسفير'، قائلاً: إن ' المدينة تشهد أعمالاً يكتنفها كثير من الصمت والهدوء، الذي تنقلب تحت ستاره معالم المدينة ويتحول أشهر أحيائها العجمي إلى 'جنة الأغنياء الجديدة'.
ويشير اغبارية إلى أن أغنياء اليهود باتوا مستعدين لترك مكان إقامتهم في العالم ليسكنوا مدينة يافا، وتحديدا حي العجمي، معتبرا أن ما يجري في يافا هو عملية تهويد 'هادئة' وبطيئة، تتخللها جرائم إبادة للمعالم العربية في المدينة.
في يافا يهدم الإسرائيليون البيوت التي يمنع أهلها العرب من ترميمها، ويدفع أثرياء الحركة الصهيونية مبالغ خيالية تصل إلى نصف مليون دولار لشراء بيت متواضع من مالكه العربي، وتقام الفنادق على مقابر المدينة وتحاصر مساجدها بالبنايات العالية ويحاصر الأذان فيها.
ويوضح إغبارية ، أن سلطات الاحتلال وبعد أن فشلت في مخططاتها لتهويد يافا لجأت إلى مخطط تهويدي آخر من خلال السياحة، حيث أعلنت السلطات المختصة ، نيتها استثمار مبلغ مليار شيقل في السنوات العشر القادمة في يافا بهدف تحويلها إلى منطقة سياحية جذابة، وكذلك منطقة لجذب الأغنياء للسكن بها.
ويلفت إغبارية إلى أن اسرائيل تعمل جاهدة لمحاصرة التمدد العربي ، ووقف نمو السكان عن (17) ألف نسمة تشكل ثلث نسبة سكان المدينة التي كانت ذات يوم فلسطينية خالصة، 'من خلال السياحة وجذب رجال الأعمال اليهود وعائلاتهم إلى المدينة'.
ويردف قائلاً ' هذا يعني جلب المزيد من اليهود للاستيطان في المدينة بحجة العمل في المشاريع السياحية ' ، ويشير إلى أن هذا يعني أن عدد اليهود سيتضاعف في العقد القريب على حساب السكان العرب الذين يطردون من بيوتهم من أجل هدمها وإقامة مشاريع سياحية بدلاً منها.
وكشف إغبارية عن وجود ما لا يقل عن (32) مشروعاً فاخراً ، تتواجد الآن في مرحلة البناء في يافا ,وتتركز معظمها في الأحياء العربية في المدينة.
ويتابع : يصل عدد الوحدات السكنية إلى 1300 وحدة سكنية، وهي معدة بغالبيتها ليهود أغنياء من فرنسا، إضافةً إلى مشروع الحي والساعة وسوق الخردة ومنطقة نوغا، والتي تكلف كل منها عشرات ملايين الدولارات.
ويقول الشيخ محمد محاميد : إن المشهد الحالي في يافا ينذر بخطر يتربص بوجودنا الشرعي على أرضنا، فالشريط الساحلي ليافا فُرغ من الوجود العربي تقريباً، وحي الجبلية 'شيكونات العرب' الذي تسكنه العائلات العربية يتعرض لهجمة شرسة.
ويشير محاميد إلى التسهيلات المقدمة لليهود مقابل التعقيدات التي توضع أمام فلسطينيي المدينة ، فـ'اليهود يمنحون تسهيلات تتمثل في بناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة لليهود ، في مقابل الارتفاع المذهل لسعر الشقق السكنية للشباب العرب في يافا' مضافاً إلى ذلك 'فتاوى الحاخامات التي تمنع بيع العقارات أو تأجيرها للعرب'.
ويضيف: إن ذروة عملية التهويد كانت في إحضار مئات المستوطنين وافتتاح المدارس الدينية اليهودية المتطرفة في المدينة، ومنحهم قطعة أرض كبيرة في منطقة السوق.
ويوضح محاميد ، أن هؤلاء المستوطنين أحضروا إلى يافا ليكونوا الأداة التنفيذية للمؤسسة الإسرائيلية لإرهاب العرب في يافا ، ودفعهم إلى الرحيل عن مدينتهم ، من خلال المسيرات الاستفزازية الضخمة التي ينظمونها تحت شعار 'الموت للعرب' و 'شعب إسرائيل حي' تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية

**الأحد يونيو 26, 2011 9:19 am**

**الإثنين يونيو 27, 2011 10:54 pm**

التهويد مستمر تحت مسمى تشجيع السياحة يافا عروس البحروالتهويد المستمر

التهويد مستمر تحت مسمى تشجيع السياحة يافا عروس البحروالتهويد المستمر

رد: التهويد مستمر تحت مسمى تشجيع السياحة يافا عروس البحروالتهويد المستمر

رد: التهويد مستمر تحت مسمى تشجيع السياحة يافا عروس البحروالتهويد المستمر