ردًا على فصائل المنظمة الحكومة القادمة ليست فصائلية

غزة –فراس برس: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث السبت إن دور الفصائل الفلسطينية هو المساهمة في ترشيح أسماء لرئيس الحكومة وأعضائها وليس "ترشيح أيٍ من أعضائها"، منوهًا إلى أن حركتي حماس لهما الدور الأساسي بحكم وزنهما السياسي.

ونفى شعث في تصريحٍ أن يكون ترشيح الأسماء خطوةً لاستبعاد تلك الفصائل، لافتًا إلى أهمية الآراء المطروحة من قبل فصائل المنظمة.

وقرَّرت ثماني قوى من فصائل مُنظَمة التَّحرير الفلسطينية في وقت سابق السبت الامتناع عن المشاركة في تسمية مرشحين لرئاسة وعضوية حكومة المصالحة التي نص على تشكيلها اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة مطلع الشهر الجاري.

وقالت الفصائل الثمانية في بيان لها إنَّ "هذا القرار يأتي احتجاجًا على نهج الاحتكار الثنائي للقرار من قبل حركتي فتح وحماس اللتين انفردتا ببحث وإقرار آليات تنفيذ الاتفاق بمعزل عن مشاركة سائر القوى والشخصيات التي ساهمت في الحوار الوطني".

واستغرب شعث بإقرار الفصائل استحالة تحقق الوحدة الفلسطينية طالما بقي الانقسام بين حماس وفتح، وفي نفس الوقت تسارع هذه الفصائل بالمطالبة بالمحاصصة السياسية ورفض الاستبعاد".

وقال شعث إن امتناع الفصائل عن تسمية المرشحين ليس مبررًا وقد يخلق مشكلة، ونحن في غنى أن أي مشكلة، نافيًا أن يؤثر ذلك على تشكيل الحكومة المقبلة.

وعبر عن أسفه في أي خطوة من شأنها استبعاد فصائل منظمة التحرير عن العملية التفاوضية، داعيًا تلك الفصائل للعودة عن قرار امتناعها.

حكومة كفاءات

من جانبه، قال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري إن من يتخذ قرارًا بالامتناع عن تسمية مرشحين لرئاسة وعضوية حكومة المصالحة يبرهن أن حديثه حول إنهاء الانقسام بين فتح و حماس ليست جادة.

وأوضح أبو زهري أن الحكومة الفلسطينية المقبلة المزمع تشكيلها هي حكومة كفاءات وليست حكومة فصائلية.

وقال إن المشاورات على ترشيح رئاسة وعضوية حكومة المصالحة ستطلع عليها الفصائل الفلسطينية حينما تنضج بين فتح وحماس