غزة:خيمة عزاء لشهداء العودة

غزة-فراس برس: نظم المجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية مساء الثلاثاء خيمة عزاء لشهداء العودة الذين سقطوا الأحد برصاص جنود الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات إحياء ذكرى النكبة الـ63، وذلك بساحة المجلس التشريعي في مدينة غزة.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في كلمة له "في هذا العام كانت هذه الذكرى من نوع آخر وبفعالية مميزة، وكانت مغموسة بالدم والجرحى"، في إشارة لاستشهاد 21 فلسطينيًا وجرح المئات.

ووجه بحر التحية لهؤلاء الشهداء والجرحى وللشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وكل من شارك في المسيرات التي خرجت بذكرى يوم العودة.

وأكد أن هذا اليوم مشهود في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تجسدت معالم الوحدة، حين رفع العلم الفلسطيني.

وأشار إلى أن "هذه الوحدة ما كانت إلا بعد المصالحة، لنتوجه بعدها لفلسطين الحبيبة حيث سينتهي الاحتلال، وهذا اليوم نقول فيه للعدو يجب عليك أن ترحل عن أرضنا ومقدساتنا.

وأضاف "رسالتنا للعالم العربي والإسلامي وللجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن فلسطين ليست للفلسطينيين فقط وإنما للأمة العربية الإسلامية، والقدس للعالم كله فأين مواقفكم".

وتابع موجهًا رسالته للقادة العرب وللأمتين العربية والإسلامية "القدس أمانة في أعناكم وأنتم تتحملون المسئولية أمام الله، والقدس أمانة دينية ووطنية وإنسانية، فلا تتركوا الشعب الفلسطيني وحيدًا".

ودعا بحر أحرار العالم أن يتحملوا مسئوليتهم التاريخية والوطنية والإسلامية إزاء ما يحصل بفلسطين، مطالبًا بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الشخصيات المستقلة لتنال الثقة من المجلس التشريعي.

من جهته، أشار القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة إلى تدافع اللاجئين نحو فلسطين المحتلة عام 1948 بذكرى يوم النكبة، مطالبا بإعطاء الشعوب حريتها لتحرير فلسطين.

وقال: "الطريق طويل، ويختصر بخطوات قصيرة بدايتها إطلاق الشعوب ليأخذوا طريقهم نحو فلسطين"، مشيرًا إلى أنهم وحركة حماس اختصروا الطريق ووصلوا للطريق السليم بالوحدة وطي صفحة النزاع والشقاق للأبد.

وقال خلال كلمة له: إنها "أجواء الوحدة التي أزعجت الاحتلال وهو على إثرها يقوم بالتهديدات لأنه يدرك أن وحدتنا طريق التحرر".

وأهاب بالفلسطينيين إلى حماية الوحدة وأن يدافعوا عن المصالحة، لأنها أهم ما تملك لتحرير فلسطين، داعيًا الدول العربية لدعم المصالحة وأن تتصدى لكل من يحاول إفشالها.

من ناحيته، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن الدافع وراء التحركات بذكرى يوم النكبة هي المطالبة بعودة اللاجئين لديارهم التي هجروا منها.

وأشار إلى شعار الشعب الفلسطيني يطالب اليوم بإنهاء الاحتلال بعد أن طالب بإنهاء الانقسام، مبينًا أن هدف الشعب الفلسطيني هو إنهاء الانقسام وتوحيد فلسطين.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف: "اليوم نجتمع فيه (المجلس التشريعي) لأول مرة بعد أربع سنوات في حضرة الدماء التي سالت في المحيط الفلسطيني".

وأكد خلف على ضرورة العمل من قبل الجميع على صيانة المصالحة وعدم العودة للخلف بأي حال من الأحوال تجاه الانقسام.

عزاء للشباب العربي

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا: إننا "نجتمع اليوم لنعزي مجموعة من الشباب العربي في فلسطين وحدودها".

وأضاف "هذا الشباب سيشهد هبة مميزة، وهي التي تحرك فيها الشباب العربي مع الشباب الفلسطيني والذين خرجوا ليؤكدوا على أن حق العودة هو جوهر الصراع".

ودعا مهنا إلى تشكيل قيادة فلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والعمل على حماية الانتفاضة الثالثة سياسيًا، مشددًا على ضرورة التوقف عن سياسة القمع والاعتقالات في الضفة والقطاع.