الرئيس: الحكومة ستنفذ سياسية المنظمة

رام الله-فراس برس: قال الرئيس محمود عباس إن السلطة الفلسطينية تسعى لجذب رؤوس الأموال العربية والفلسطينية للاستثمار في فلسطين، وتنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.

وأوضح الرئيس –خلال حضوره جلسة الهيئة العامة لصندوق الاستثمار الفلسطيني في مقر الرئاسة برام الله الاثنين- أن القوانين الفلسطينية حول الاستثمار أصبحت الآن واضحة وشفافة ليطمئن كافة المستثمرين على أموالهم.

وأضاف "نحن نحبذ تعامل الصندوق مع القطاع الخاص، والتوسع في تعاملاته، لأن هذا أفضل للشعب وأوسع منفعة خاصة بجذب رؤوس الأموال من الخارج". مشددا على أهمية الشفافية، والتدقيق والمراقبة على الصندوق وكافة الشركات الوطنية، لأن المال العام يجب أن يكون شفافا ومكشوفا للجميع.

وقال: "طلبنا الأساسي هو الشفافية، نحن نريد عملا شفافا ونظيفاً، ومحاربة الفساد واستئصاله، وأي قضية تصلنا فيها شبهة فساد نحولها فورا إلى هيئة مكافحة الفساد والنائب العام، وإذا كانت صحيحة نحاسب من قام بها فورا إذا كانت هناك بينات، مهما كان الشخص الذي قام بها، فلا أحد فوق القانون".

تنمية غزة

وتطرق إلى قطاع غزة وتنميته قائلا: "إن هناك أموالاً رصدت في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة يجب الحصول عليها خاصة بعد تشكيل حكومة الكفاءات، إضافة إلى عدد من المشاريع المهمة التي كانت ستنفذ في غزة من قبل المانحين، قبل حدوث الانقلاب، ويجب الآن إعادة بحثها مع المانحين".

وأضاف الرئيس أنه يجب الإصرار على إعادة بناء المطار وبناء الميناء الذي يوجد موافقة إسرائيلية عليه سابقة.

وطالب رجال الأعمال الفلسطينيين بالذهاب إلى القطاع، للإطلاع على المشاريع وإحيائها "لأنه يهمنا جدا العمل في غزة، كما يهمنا العمل في الضفة الغربية التي تحتوي العديد من المشاريع الحيوية، لكن الآن نريد مشاريع صناعية منتجة".

دور المرأة

وحول دور المرأة في القطاع الخاص، جدد الرئيس التأكيد على أهمية دور المرأة في هذا الجانب، قائلا: "إننا حريصون على إعطاء المرأة حقوقها، حيث ألغينا أمس بعض مواد قانون العقوبات التي تتعلق بجرائم الشرف التي تقتل النساء بسببها".

وأشار إلى أن النائب العام وهيئة مكافحة الفساد يعملان بجد، وهناك إرادة حقيقية لمحاربة الفساد، وأغلب القضايا الموجودة حاليا هي قضايا قديمة تم الانتهاء منها.

المصالحة

وبخصوص المصالحة الوطنية، قال الرئيس: "وقعنا على وثيقة المصالحة، وسنشكل حكومة من المستقلين ليست من أي تنظيم، لها مهمتان إعادة إعمار قطاع غزة، وإجراء الانتخابات، الحكومة تتبع سياستي أنا، وهي سياسة منظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: "نريد الوصول إلى حل الدولتين بأقصى سرعة، والحكومة التي ستشكل لا علاقة لها بالمفاوضات أو الأمور السياسية".