هل يتعهد الرئيس والحكومة بضمان عدم المساس بحياتهم ابناء فتح الذين خرجوا من القطاع بين تهديدات الحكومة بقطع رواتبهم وممارسات مليشيات حماس بحقهم

رام الله - الكوفية برس - ما ان اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعميما لعناصر الاجهزة الامنية من ابناء وكوادر حركة فتح الذين خرجوا من القطاع بضرورة العودة الى القطاع حتي نهاية شهر يناير الحالي حتي عاش هؤلاء العناصر وجميعهم في الدول المجاورة ومنهم في مصر والامارات والجزائر حالة من القلق التي قد تتهدد استمرار صرف رواتبهم التي هدد الرئيس محمود عباس بقطعها على من لا يلتزم بالقرار وتهديد مليشيات حماس وبطشها على حياتهم .


محمد البالغ من العمر 27 عاما بقول ' انا خرجت من القطاع بعد عام من الانقلاب وذلك بعد ان تم اعتقالي اربع مرات على ايدي مليشيات حماس كانوا في كل مرة يستدعوني ويمارسون الاهانة بحقي وبحق اخواني الذين كانوا معي من الاجهزة الامنية الاخري وقد وصلت بالنهاية الى مرحلة من الياس بسبب ممارسات حماس بحقي واخترت اني اغادر القطاع الى جمهورية مصر العربية لكي ارتاح من ممارسات حماس والتضييق الذي يمارس بحقي .


ويقول محمد ' اذا اردنا الحديث على مطلوبين لحماس فكل ابناء فتح والاجهزة الامنية هم اهداف لحماس ولنرجع الى الوراء قليلا بالحرب الاخيرة على غزة مليشيات حماس استهدفت كل ابناء فتح والاجهزة الامنية اما باطلاق النار على ارجلهم واما بفرض اقامات جبرية عليهم اتريد السلطة ان نصبح معاقين .


وحال محمد هو حال رائد الذي قال ان ارادت السلطة عودتنا فمن يمنحنا تعهدات بعدم المساس بحياتنا ونحن لدينا المعلومات بان حماس جهزت جهاز الامن الداخلي التابع لها لاستقبال كل من هو عسكري من الذين خرجوا من القطاع للتحقيق معه واعتقاله وانهي رائد حديثه ' اذا ارادوا العودة فلنعد جميعا الى غزة والموت مع الجماعة رحمة .


اما سعيد الذي اتجه الى موقف مغاير فيقول ' انا اعمل في احد الاجهزة الامنية ووجدت ان الوقت الذي نمر به بدون عمل يجب ان نستغله فحصلت على منحة في احدي الجامعات الجزائرية لدراسة الماجستير وانا حاليا على وشك الانتهاء من الدراسة التي اعتبر انها مصلحة عامة تؤدي بالمنفعة على السلطة وكادرها ولماذا لم يسمح لابناء الاجهزة الامنية من تطوير انفسهم في ظل الوقت الفراغ الذي يمرون فيه مع العلم بان حماس اوفدت العديد من عناصرها للحصول على شهادات علمية متقدمة سواء في جامعات خارجية في ايران ودول اوربية فلماذا لم نتفوق عليهم


واستهجن ابناء فتح والاجهزة الامنية من غياب موقف اللجنة المركزية للحركة والمجلس الثوري من تلك التعميم الذي قد يودي بحياة المئات من ابناء وكوادر حركة فتح والاجهزة الامنية .


وطالبوا بضرورة ان يكون هناك موقف واضح للحركة مما تقوم به السلطة اتجاه ابناء الحركة وابناء الاجهزة الامنية لان ذلك يمس بحياة العديد من ابناء الحركة .