مخاوف من إغلاق الأنفاق سكان رفح: الجرافات المصرية تنفذ عمليات حفر على الحدود

رفح – العهد - شوهدت جرافات ورافعات مصرية ضخمة تصل المنطقة الحدودية، خلال اليومين الماضيين، وتنفذ عمليات حفر في الجانب المصري من الشريط الحدودي جنوب محافظة رفح.



ووفقاً لما أكدته العديد من المصادر فإن الآلات وبعضها متخصص في الحفر على أعماق كبيرة، وصلت المنطقة الحدودية قبل عطلة العيد وبدأت العمل خلال اليومين الماضيين.



وأوضح الشهود أن بعض الحفارات متمركز قبالة مخيم يبنا وأخرى قبالة بوابة صلاح الدين الحدودية، موضحين أن عملها يتركز قبالة المناطق التي تتواجد فيها الأنفاق.



وقال مواطنون، إن الحفارات والآلات المذكورة تحظى بحراسة أمنية مشددة، موضحين أن قوات الأمن المصرية عززت انتشارها على طول الحدود منذ وصولها وكثفت من تواجدها فوق البنايات المرتفعة.



وأشاروا إلى أن الحفارات تنسحب في نهاية عمل كل يوم وتتمركز داخل مدينة رفح المصرية ثم تعود لتواصل عملها صبيحة اليوم التالي.



وكان العديد من مالكي الأنفاق والعاملين فيها أبدوا مخاوفهم من أن تكون عودة الحفارات مقدمة لتدمير وإغلاق الأنفاق المنتشرة جنوب محافظة رفح.



وأكد أحمد جمال ويعمل في نفق قرب بوابة صلاح الدين، أن عودة الحفارات إلى المنطقة الحدودية بعد اختفائها لأكثر من ثمانية أشهر متواصلة تثير الكثير من التساؤلات.



وبين جمال أن طريقة عمل الحفارات وقيام بعضها بالحفر على أعماق كبيرة تشير إلى نيتها تدمير وقطع خطوط الأنفاق.



أما المواطن 'أبو أحمد' ويعمل في الأنفاق ومجال التهريب فأكد أن مخاوف كبيرة تسود المواطنين والعاملين في الأنفاق خشية وجود خطة مصرية لإغلاق الأنفاق ووقف عمليات التهريب.



وبين أن تدمير نفقين قرب بوابة صلاح الدين مساء ثالث أيام العيد يعزز تلك المخاوف.



وأكد 'أبو أحمد' أن قطاع غزة يعتمد بصورة كاملة على الوقود المصري المهرب وأصناف عديدة من السلع منعت إسرائيل إدخالها بصورة رسمية، موضحاً أن إغلاق الأنفاق سيزيد معاناة المواطنين ويفاقم من الحصار المفروض على القطاع.



وقال، إنه حتى الآن لم تتأثر الأنفاق العاملة جراء عمليات الحفر لكن ثمة مخاوف من تأثيرها في المستقبل، مبيناً أن مالكي أنفاق بدأوا تنفيذ إجراءات احترازية داخل أنفاقهم حتى لا تتعرض للإغلاق أو التدمير.



وأوضح أن بعضهم لجأ لإخراج النفق في أكثر من مكان في الأراضي المصرية حتى يستمر عمله حال تدمير أحد الخطوط.



وكان السفير المصري لدى السلطة نفى في وقت سابق وجود خطة مصرية لتدمير أو إغلاق الأنفاق، مؤكداً أن الحملة الأمنية المصرية الجارية في سيناء تهدف إلى استعادة الأمن.



وأوضح ياسر عثمان في تصريحات صحافية، أول من أمس، أن الأنفاق التي ربما تستهدف في الحملة هي أنفاق تمس الأمن القومي المصري، على حد تعبيره.



يذكر أن عدداً كبيراً من الحفارات شارك في وضع جدار فولاذي في باطن الأرض قبل أكثر من عام، غير أن الآليات انسحبت من المنطقة الحدودية بعد نجاح الثورة المصرية وسقوط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك