والرئيس يجدد .. نريد دولتنا المستقلة بالسلام العلم الفلسطيني يرفرف في سماء هولندا

هولندا-فراس برس: قال الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، إن حكومة هولندا التي تربطها علاقات صداقة بفلسطين والعالم العربي وبإسرائيل، يمكن لها لعب دور في عملية السلام.

وقال سيادته، في كلمته خلال افتتاحه المقر الجديد لبعثة فلسطين في هولندا، ورفع العلم الفلسطيني عليها إيذانا بذلك، إن 'حكومة هولندا التي تربطها علاقات صداقة بإسرائيل، وتربطها علاقات صداقة بفلسطين والعالم العربي تستطيع أن تلعب دورا في عملية السلام'.

وعبر سيادته عن تمنياته بأن تكون الخطوة القادمة هي وجود سفارة لدولة فلسطين المستقلة الحرة، التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، معربا عن تقديره لكل من حضر الافتتاح.

وأعرب عن شكره وتقديره العالي لحكومة هولندا على الدعم الذي تقدمه بشكل مباشر، أو من خلال الاتحاد الأوروبي، للشعب الفلسطيني.

وقال السيد الرئيس: 'كان لي شرف لقاء صاحبة الجلالة الملكة أمس، وبعد ذلك تم لقاء مع أعضاء البرلمان الشيوخ والنواب، ثم لقاء ثالث مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء، حيث شرحنا لهم كل التفاصيل الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأضاف: 'أكدنا موقنا الدائم بأننا نريد أن نصل إلى دولة فلسطينية من خلال المفاوضات السلمية مع الجانب الإسرائيلي، وهذه هي السياسة التي نتبعها منذ فترة والتي نرى أنها السياسة الوحيدة القادرة على إيصالنا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة'.

وتابع سيادته أن 'أساس المفاوضات يكون بالمرجعيات الدولية ومطالبة دولة إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية خلال فترة المفاوضات'، وقال: 'قضينا وقتا طويلا في هذا المجال ونحن مستعدون أن نستمر بالمفاوضات، ولكن إذا لم يتحقق ذلك فقد قلنا لكل أصدقائنا في العالم بأننا ذاهبون إلى الأمم المتحدة لنقدم قضيتنا على هذا المستوى العالمي'.

وأضاف: 'في الوقت نفسه نحن نعمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقطعنا شوطا طويلا كبيرا في هذا الاتجاه ونأمل أننا في القريب العاجل أن نتمكن من تشكيل حكومتنا، حكومة 'تكنوقراط'، وحكومة مستقلين لنقطع بها هذه المرحلة المقبلة'.

وأكد سيادته أنه 'مهما كانت النتائج التي نتوصل إليها، فإن الأسلوب السلمي والعلاقات السلمية ستستمر في منطقة الشرق الأوسط، ولن يحصل أي إزعاج، ولن يحصل أي انتهاك للأمن في منطقتنا حتى نصل إلى السلام'.

وقال: 'كنا في هذا البلد الصديق، تحدثنا بمنتهى الصراحة والوضوح حول موقفنا الذي نقفه وحول شكرنا وتقديرنا للحكومة الهولندية'.

وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى هولندا، والمسؤولون الهولنديون، وأعضاء الجالية الفلسطينية.